تجري مساعي مكثفة من قبل فرنسا لأجل احتواء أزمة الرباط ومدريد على خلفية التطورات الأخيرة، التي همت أساسا استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو من أجل العلاج وخروجه بعد ذلك على متن طائرة فرنسية خاصة في اتجاه الجزائر دون محاكمته بعد الاستماع إليه بمحكمة اسبانية على خلفية تهم تتعلق بالتعذيب والاحتجاز. وكشفت صحف اسبانية، أن هناك اتصالات فرنسية مكثفة لتهدئة الأزمة بين المغرب واسبانيا.
وأوردت أن وزير خارجية فرنسا "جان ايف لودريان"، اتصل أمس الاربعاء بكل من ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية وأرانشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية الاسبانية.
وبحسب وكالة أوروبا بريس، فإن وزارة الخارجية الفرنسية، قالت إن المغرب هي "شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، وتجمعه علاقات قوية خاصة فيما يتعلق بشؤون الهجرة وهي تريد استمرار هذا التعاون وتعزيزه".
وأشادت الخارجية الفرنسية بالقرار الذي أصدره الملك محمد السادس لوزيري الخارجية والداخلية حول عودة القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم الموجودين في الأراضي الأوروبية، في دول مثل إسبانيا وفرنسا.
وأكدت الحكومة الفرنسية على استعدادها التام لمواصلة التعاون القضائي حول هذا الملف، مضيفة "إن هذا الالتزام يؤكد إرادتنا المشتركة للتعامل بأفضل شكل ممكن مع هذه القضية الصعبة ، والتي تتبادل فيها فرنسا والمغرب مبادلات منتظمة سمحت باعتماد إجراء مشترك فيما يتعلق بالقصر غير المصحوبين بذويهم"