عبر الطاقم الطبي في مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو عن ارتياحه الكبير بعد مغادرة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، أمس الثلاثاء، المستشفى نحو الجزائر، بعد الجحيم الذي عانى منه طيلة مدة علاج غالي الملقب ب "محمد بن بطوش". وذكر موقع "إل كونفيدونسيال أوتنوميكو" (El Confidencial Autonómico)، أن إبراهيم غالي كان يتصرف بشكل قاس مع الفريق الطبي المسؤول عن علاجه، وأبان عن نكران جميل وتعامل فظ مع الطاقم الطبي الذي عاش في "جحيم حقيقي".
وكشف الموقع ذاته أن "سلوك إبراهيم غالي مع العاملين الصحيين كان فظا"، حيث أعرب طاقم التمريض بشكل خاص عن استيائه من تصرفات زعيم البوليساريو تجاه أولئك الذين أنقذوا حياته. وروت مصادر الموقع الإسباني قائلة: "جاء ليبصق على الممرضات. على الرغم من كل ما تم القيام به من أجله، لم يكن ممتنا ولم يكن من السهل التعامل معه".
وذكرت المصادر ذاتها أن زعيم الانفصاليين "لم يتم شفاؤه بنسبة 100 في المائة من كوفيد-19″، مضيفة أنه "كان مراقبا مراقبة مكثفة"، ومعبرة عن "ارتياحها بعد المغادرة الطوعية للمريض".
ويذكر أن محيط مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو شهد طوقا أمنيا مكثفا للسلطات الإسبانية لحماية إبراهيم غالي، حيث أكد المصدر ذاته أن "المراقبة الأمنية من حوله زادت بمرور الوقت. عند وصوله، لم يكن لديه أي حماية، ولكن نظرا لتطور الأحداث، خاصة منذ أن أصبحت إقامته في إسبانيا علنية، عززت وزارة الداخلية من مراقبتها له".