يحاول رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، توريط الاتحاد الأوروبي، في أزمته مع المغرب، من خلال الدفع بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، لتبني وجهة نظر مدريد، بخصوص التطورات الأخيرة بمدينة سبتةالمحتلة، تزامنا مع فضيحة استقبال بلاده لزعيم البوليساريو. بيدرو سانشيز، يعتبر أن وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة الأسبوع الماضي يمثل أزمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ويؤكد أن هذا البلد ليس لديه حليف أفضل من إسبانيا في التكتل الأوروبي. وأشار سانشيز إلى الوضع الناجم عن وصول آلاف المهاجرين إلى تلك المدينة المغربية المحتلة، في تصريح له فور وصوله إلى الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي.
واعتبر أن هذه الأحداث "أثارت أزمة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب". وأعرب عن امتنانة للاستجابة "القوية والحازمة" لجميع المؤسسات الأوروبية والعديد من الشركاء الذين عبروا عن تضامنهم مع إسبانيا في مواجهة ما حدث.
في الوقت نفسه، اعتبر أن مشكلة الهجرة تمثل تحدياً مهماً يتعين على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي معالجته وأن علاقات الجوار مع المغرب يجب أن تقوم على ركيزتين: الثقة واحترام الحدود.
وخاطب رئيس الوزراء الإسباني، المغرب للتأكيد على أنه "ليس لديه حليف أفضل أو أكبر داخل الاتحاد الأوروبي من إسبانيا للدفاع عن مصالح استراتيجية مهمة" للرباط وللاتحاد الأوروبي.
كما أصر سانشيز على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وصرح بأنه يريد أن تكون بناءة قدر الإمكان.