وجدت الفنانة فاطمة خير وزوجها الفنان سعد التسولي وعدد من الفنانين أنفسهم أمام فوهة المدفع في الأيام الأخيرة بعد أن تعرضوا لهجوم وُصف بالشرس وغير المسبوق من طرف المبحرين على وسائل التواصل الإجتماعي بسبب حضورهم لاجتماع مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش قبل أن يتم تعميم صورة جمعتهم بالملياردير السوسي. اللقاء الذي يأتي على بعد أشهر قليلة من الإستحقاقات الإنتخابية التشريعية والجماعية، اعتبره البعض طريقة غير مباشرة لجذب أسماء فنية معروفة في الوسط الفني طمعا في أن ترمي بسنارتها في اتجاه جمع الأصوات تمهيدا للإنتخابات المقبلة.
وإن أبان بعض الفنانين عن دعمهم لحزب الحمامة وعن استحسانهم لخطوة مناقشة عدد من القضايا الثقافية والسياسية مع عزيز أخنوش والمرتبطة بما هو ثقافي، وقف بعض رواد الفضاء الأزرق في صفهم، وهم يؤكدون ألا تعارض بين رمي قدم في الميدان الثقافي ورمي قدم آخر في المجال السياسي، خاصة أمام التحاق مجموعة من الفنانين بأحزاب معينة منذ فترة خلت، من بينهم الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت.
ضرورة انخراط الفنان في السياسية، كانت هي الرسالة التي حاولت أن تمرّرها الفنانة فاطمة خير زوجها الفنان سعد التسولي وآخرين، في حين أطلّت بعض التساؤلات التي تستفسر عما إذا كان اللقاء بينهم وبين أخنوش إيذانا لدخول الحزب من بابه الواسع.
ويبقى السؤال معلّقا إلى حين آخر بعد أن طفا فضول الكثير من المتتبعين في بحث منهم عما إذا كانت الأيام المقبلة ستكشف عن انضمام الفنانة فاطمة خير إلى حزب التجمع الوطني للأحرار أم لا أم أنّها ستظل وفية للفن ولن تقبل بالتعدد بعد أن ألفها الجمهور المغربي في أدوار متفرقة في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، كان آخرها المسلسل التلفزيوني الرمضاني "الماضي لا يموت" لمخرجه هشام الجباري والذي بُث على القناة الأولى في الموسم الرمضاني المنصرم.