أكدت منظمة الصحة العالمية الخميس أن اللقاحات المتاحة والمعتمدة حاليا فعالة ضد "كل متحورات فيروس" كورونا، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى مواصلة التحرك "بحذر" في مواجهة كوفيد-19 في وقت تخفف دول عدة إجراءات الحجر التي فرضتها للحد من الوباء.
وفي الأرقام، تسب ب فيروس كورونا حتى الآن بوفاة حوالى 3,5 ملايين شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين بظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمي ة الخميس عند الساعة 10,00 ت غ.
وتأكدت إصابة أكثر من 164 مليونا و805 آلاف و270 شخص ا بالفيروس منذ ظهوره.
وردا على سؤال عن فعالية لقاح أسترازينيكا على المتحور الذي رصد للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، قالت منظمة الصحة العالمية إنه يقلل من الحالات الشديدة لكوفيد-19.
ومع أن الوضع الصحي في أوروبا يتحسن، أكد مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه أنه ما زال يجب تجنب السفر الدولي "في مواجهة تهديد مستمر وشكوك جديدة"، خصوصا تلك المرتبطة بالنسخة الجديدة من الفيروس التي اكتشفت في الهند وانتشرت في دول أخرى.
وقالت مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاثرين سمولوود إن "الوباء لم ينته بعد".
وشددت منظمة الصحة العالمية في مذكرة ن شرت على موقعها الإلكتروني على وجوب "مراقبة تطور المتحورات بين السكان واتخاذ الإجراءات الأكثر ملاءمة لاحتوائها والسيطرة عليها. هذا هو المفتاح لمنعها من الخروج عن السيطرة".
وتلقى 33,1 بالمئة من سكان دول الاتحاد الأوروبي حتى اليوم جرعة واحدة من لقاح مضاد لكورونا، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، وحصل 13,7 بالمئة فقط على جرعتين.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة انخفض بنسبة ستين بالمئة في شهر واحد في كل أنحاء المنطقة التي تغطي جزءا من آسيا الوسطى، من 1,7 مليون في منتصف نيسان/أبريل إلى 685 ألفا الأسبوع الماضي.
وفي إطار حملات التطعيم، صرح مصدر حكومي فرنسي لوكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء جان كاستكس سيعلن بعد ظهر الخميس فتح باب التطعيم ضد كوفيد-19 لجميع البالغين بعدما كان الموعد المقرر 15 حزيران/يونيو.
وسيحدد كاستكس الموعد الدقيق خلال تفقده مركزا للتطعيم في باريس، إلى جانب تسريع حملة التطعيم للمهن ذات الأولوية مثل المعلمين أو سلطات إنفاذ القانون، بغض النظر عن أعمارهم.
وأعلنت الدنمارك، أول دولة في أوروبا كانت تخلت عن لقاحي أسترازينيكا وجونسون أند جونسون، أنها ستعرض هذين اللقاحين على الراغبين بأخذهما والذين ليسوا مسجلين ضمن البرنامج الوطني العام للتلقيح في البلاد، وذلك اعتبارا من الخميس.
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي إلى دعم رفع براءات اختراع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد أمام منظمة التجارة العالمية التي تزور مديرتها بروكسل الخميس.
ودعا البرلمان في نص تبناه ليل الأربعاء الخميس الاتحاد إلى "دعم مبادرة الهندوجنوب إفريقيا في منظمة التجارة العالمية لرفع مؤقت لحقوق الملكية الفكرية للقاحات والمعدات والعلاجات المضادة لفيروس كوفيد".
وصو ت 293 من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح النص الذي عارضه 284 نائبا بينما امتنع 119 آخرون عن التصويت.
وطلبت تركيا التي تواجه نقصا في اللقاحات 60 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر/بايونتيك لتعزيز حملة التطعيم قبل افتتاح الموسم السياحي. وقال مختبر الشركة الألماني في بيان إن الاتفاقية بين الشركة ووزارة الصحة التركية تغطي شراء 60 مليون جرعة، مع خيار 30 مليون جرعة إضافية.
في اليابان حيث تواجه الحكومة انتقادات بسبب البطء في حملة التطعيم قبل شهرين من أولمبياد طوكيو، أوصت لجنة من وزارة الصحة اليابانية الخميس بالموافقة على لقاحي أسترازينيكا وموديرنا.
وكانت السلطات اليابانية وافقت على لقاح فايزر/بايونتيك في منتصف شباط/فبراير.
وعلى الرغم من كل الجهود التي تبذل للحد من الوباء، اضطر المركز الفكري الدولي- معهد الدراسات الاستراتيجية الى إلغاء مؤتمر دولي سنوي كبير حول القضايا الأمنية كان من المقرر أن يستضيف في سنغافورة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في حزيران/يونيو.
وكان من المقرر أن يشارك وزراء ومسؤولون عسكريون من جميع أنحاء العالم في "حوار شانغريلا" في الرابع والخامس من حزيران/يونيو. لكن المعهد أعلن أنه لا يمكن عقده هذا العام بسبب "تدهور الوضع العالمي بسبب كوفيد-19 مع ظهور نسخ متحورة للفيروس".
في إيطاليا، اعتمدت الحكومة الخميس حزمة جديدة من إجراءات المساعدة تبلغ قيمتها 40 مليار يورو لمكافحة تداعيات انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد ولدعم الشركات والأسر.
وسيتم تخصيص أكثر من 15 مليار يورو للشركات ورواد الأعمال الذين يواجهون صعوبات والذين فقدوا ما لا يقل عن 30% من عائداتهم في عام 2020 بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء، إلى جانب قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من إجراءات كبح الوباء فخصصت له مساعدات تزيد عن ثلاثة مليارات يورو لإنعاشه.
وكشفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الخميس عن ميزانية لمساعدات اجتماعية للعائلات والأطفال، ومن أجل "إنعاش" الاقتصاد المحلي.
وقالت الزعيمة العمالية التي تعرضت لانتقادات قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2020 لالتزامها الحذر في تنفيذ برنامجها الإصلاحي "سنتأكد من أن الشفاء لن يترك أحدا يتخلف عن الركب".