وافقت الحكومة الإسبانية على منح المغرب مبلغا ماليا من أجل التعاون في السيطرة على الهجرة، وذلك عقب الهجرة الجماعية لآلاف الفارين إلى سبتةالمحتلة، حسب ما أكده وزير الداخلية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي. ونقلت تقارير إسبانية، عن وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا ، اليوم الثلاثاء، إن المساعدة المذكورة ، تبلغ 30 مليون يورو، هدفها دعم جهود المغرب في محاربة الهجرة السرية.
وستستخدم المساعدة لتمويل الدوريات ومراقبة الحدود البحرية وصيانة وإصلاح آليات قوات الأمن. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تمت الموافقة في نطاق وزارة الداخلية على اتفاق "يؤذن بموجبه منح مساعدة تعاون شرطي دولي للمساهمة في تمويل انتشار السلطات المغربية في أنشطة مكافحة الهجرة غير النظامية. وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ".
وزعمت المصادر ذاتها، أنه تمت الموافقة على المساعدة بعد أن سمح المغرب لحوالي 7000 مهاجر غير شرعي بالمرور عبر حدود سبتةالمحتلة.
وكان وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا قد صرح خلال المؤتمر الصحفي بعد جلسة مجلس الوزراء، أن هذا المبلغ موجود بالفعل في ميزانية وزارته لمكافحة الهجرة غير الشرعية والمنظمات الإجرامية والإرهاب في منطقة الساحل.
وأوضح مارلاسكا أنه يود أن يقدم يومًا ما الأرقام الخاصة بتفكيك المنظمات الإجرامية المخصصة للاتجار بالبشر والتي يتم تفكيكها من خلال التعاون الفعال مع المغرب وبلدان المنشأ والعبور.
وأوضح الوزير الإسباني، أن هذا التعاون يكلف أموالًا وحدد أن 30 مليون يورو هي جزء من الميزانية المخصصة في وزارة الداخلية لهذا الغرض. وبهذا المعنى ، أوضح أن هذه المساعدة ليست فقط للتعاون مع المغرب ، ولكن أيضًا لجميع دول المنشأ والعبور التي لديها.
جدير بالذكر أن هذا النزوح الجماعي على سبتةالمحتلة، الذي لم يشهد تدخلا من السلطات المغربية، تزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا ليزعم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم، علاوة على توقع مصادر إعلامية إسبانية، قبل يومين فقط، أن يكون رد المغرب على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، باستخدام "جيش" قوارب المهاجرين.