وصل صخب الأمواج التي حملت الآلاف من المهاجرين من مدينة المضيق إلى سبتةالمحتلة، إلى الاتحاد الأوروبي الذي دعا في أول تعليق له، المملكة المغربية إلى الالتزام بمنع الهجرة غير القانونية وإعادة الأشخاص غير المسموح لهم بالبقاء، لكن عبارة وردت في تصريح المفوضة للشؤون الداخلية قد تحرك القنوات الدبلوماسية للرباط التي تحفظ ملف سبتة ومليلية في رف الملفات الحساسة. المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، اعتبرت اليوم الثلاثاء، أن تدفق نحو ستة آلاف مهاجر إلى سبتةالمحتلة أمر "مقلق" داعية المغرب إلى مواصلة منع العبور "غير القانوني" للمهاجرين.
ومررت السياسية السويدية أمام البرلمان الأوروبي رسالة إلى المغرب بقولها إن "الأهم الآن هو أن يواصل المغرب التزام منع العبور غير القانوني (للمهاجرين) وأن تتم إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء، بشكل منظم وفعال. الحدود الإسبانية هي حدود أوروبا".
وتصريح جوهانسون يأتي وسط مناخ بارد جدا جمّد حركة المرور في القنوات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا بسبب استقبال ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو ومع ألمانيا بسبب عدد من الملفات المتراكمة على رأسها قضية الصحراء.
آخر توتر بين مدريد والرباط حول ملف سبتة ومليلية، كان مباشرة عقب تصريح أدلى به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي قال إن: "سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يُفتح فيها النقاش…الملف معلّق منذ خمسة إلى ستّة قرون، لكنّه سيفتح في يوم ما".