قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أن استقبال الجارة إسبانيا لرئيس جبهة الانفصاليين بهوية مزورة هو عمل يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار". وأضاف العثماني في الجلسة العامة بالبرلمان، أن "المغرب متأسف على استقبال إسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي فوق أراضيها"، مبرزا أن " المغرب سيستخلص من هذا العمل الاستنتاجات المناسبة".
في ذات السياق، أكد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، رفضه واستنكاره للسلوك المعادي للوحدة الترابية والمنافي لحسن الجوار وللمصالح المشتركة للبلدين الذي سلكته الجارة الاسبانية باستقبالها بهوية مخفية ومزورة لزعيم مليشيات" البوليساريو" المثقل بالاتهامات والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وسجل إدريس الأزمي الإدريسي عضو فريق "المصباح"، في مستهل جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، أن ما أقدمت عليه إسبانيا "سلوك لا يليق بدولة جارة تعمل القانون وتحترم حقوق الإنسان وتواجه الانفصال وهو سلوك يسيء للعلاقات المتميزة والمصالح الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين"، معتبرا أن "مصالح إسبانيا وألمانيا الحقيقية والاستراتيجية هي مع المملكة الشريفة وليس مع المليشيات".
يشار أن الخارجية الإسبانية أكدت إن العلاقات مع المغرب لن تتأثر باستضافة زعيم البوليساريو، مشددة أن الاستضافة جاءت "لاعتبارات إنسانية بحتة".
لكن الخارجية المغربية قالت إن "الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار".
وأضافت أن هذه الاعتبارات "لا يمكن أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون".