شجب بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي الاسباني المعارض ، الحكومة الاسبانية التي يقودها بيدرو سانشيز، بسبب موقفها الأخير مع المغرب بخصوص استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، وذلك خلال اجتماع مناظرة نظم مع وزيري الخارجية السابقين خوسيه مانويل غارسيا مارغالو وآنا دي بالاسيو ، بمناسبة يوم أوروبا. وانتقد كاسادو بشدة رئيس الوزراء الاسباني سانشيز، وسياساته الخارجية ، حيث أردف قائلا: "لقد أظهرت حكومة سانشيز عدم مسؤولية تاريخية تجاه شريكنا الاستراتيجي المغربي"،محملا إياه مسؤولية فشل السياسات الخارجية.
وحذر بابلو كاسادو من أن "سياسات الهجرة أو السياحة أو صيد الأسماك تعتمد على العلاقات مع المغرب" ، مشيرا إلى أن الرباط حذرت حكومة سانشيز من أي محاولة للتقليل من حدة الأزمة الناجمة عن استقبال زعيم البوليساريو بهوية جزائرية مزيفة وبجواز سفر مزور في مستشفى في سرقسطة باسبانيا.
وأشار المتحدث كذلك إلى أن "سياسة سانشيز الخارجية تتعارض بوضوح مع المصالح الإستراتيجية لحلف الناتو ، في حين أن السياسة الأيبيرية الأمريكية غير موجودة" ، واصفًا السياسة الخارجية التي يقودها غونزاليس لايا بأنها "غير ذات صلة".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية المغربية، اعتبرت أن استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بدعوى تلقي العلاج، "فعل جسيم مخالف لروح الشراكة وحسن الجوار"، مشددة على أن المملكة "ستستخلص منه كل التبعات".
وقالت أن عدم إبلاغ السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية باستقبال غالي "ليس مجرد إغفال بسيط وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا أخذ المغرب علما كاملا به وسيستخلص منه كل التبعات".
وشدد المغرب على "التداعيات الخطيرة"لهذه الخطوة على العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما شراكة مهمة لا سيما في مكافحة الهجرة غير القانونية.