أكد المغرب،اليوم السبت، أن استقبال السلطات الإسبانية لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، "عمل يقوم على سبق الإصرار". وكانت إسبانيا قد سمحت بدخول ابراهيم غالي باسم مستعار وهوية مزورة لشخص يدعى محمد بن بطوش تجنبا للمتابع القضائية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ صدر في الساعات الأولى من اليوم، إن "قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ملشيات البوليساريو، ليس مجرد إغفال بسيط، وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به، وسيستخلص منه كل التبعات".
ويتهم غالي بارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان"، وينتظر أ، تجرى أولى جلسات التحقيق معه خلال الشهر المقبل إذا استدعته المحكمة.
وذكر البلاغ : "منذ أن استقبلت اسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات "البوليساريو"، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، ضاعف المسؤولون الإسبان من التصريحات التي تحاول تبرير هذا الفعل الخطير الذي يخالف روح الشراكة وحسن الجوار".
وتابع أنه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن "تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف (بالجزائر)".
وأضاف المصدر ذاته: " لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون"، في إشارة لدخول غالي الأراضي الإسبانية بهوية مستعارة وأوراق مزيفة.
وأكدت الخارجية أن "موقف بعض المسؤولين الحكوميين (الإسبان)، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف".
وشهدت العلاقات المغربية الإسبانية توترا منذ استقبال مدريد لغالي، في مارس الماضي، ل "دوافع إنسانية" (تلقي علاج)، فيما استنكرت الرباط هذه الخطوة.