مثيرة للقلق أم لا؟ هو السؤال الذي لم تجب عليه منظمة الصحة العالمية بخصوص السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا التي جعلت الهند يعيش مأساة حقيقية بعد الإرتفاع القياسي في نسب المصابين والوفيات، لتتحوّل بعض الوقائع اليومية إلى مشاهد حزن وبكاء ورثاء جماعي بسبب محارق جماعية للجثث. أرقام مفزعة للإصابات والوفيات بالوباء في الهند، جعلتنا نقف عند خصائص المتحوّر الهندي الذي ظهر لأول مرة في ولاية مهاراشترا غرب الهند في أكتوبر الماضي.
فحص خصائص السلالة الهندية، مكّن الخبراء من الوقوف عند معطيات بعينها تتمثل أساسا في كون هذه الأخيرة متطابقة إلى حد كبير مع السلالة البرازيلية وسلالة جنوب إفريقيا، طبقا لما أورده موقع "تايمز أوف إنديا" غير أنها تختلف عن السلالات الأخرى في نقطة مفصلية وهي أنها تبقى سريعة الإنتشار وتتمكن من النفاذ إلى الجهاز المناعي والتكاثر داخل الجسم.
وتبرز خطورة السلالة الهندية في أنها تمثل تحورا جديدا للفيروس وإزاء ذلك يصعب على الجهاز المناعي التعرف عليها وإنتاج أجسام مضادة لمقاومتها. وتتضاعف خطورتها تبعا للمعطيات الدقيقة في هذا الجانب في أنها تقع في جزء مهم داخل البروتين الشائك الفيروسي الذي ينفذ إلى الجهاز المناعي، الأمر الذي يستعصي التعرف عليه لمهاجمته.
ومن الأعراض التي ترافق المصابين بالمتحوّر الهندي، المعاناة من أعراض تنفسية شديدة، في مقدمتها ضيق التنفس والشعور بالإختناق إضافة إلى آلام في الصدر.
وتتمثل الأعراض الأخرى في فقدان حاستي الشم والذوق إضافة نقص الأوكسجين. وتظل أخطر الأعراض المصاحبة للمصابين بالسلالة المتحوّرة الهندية هي تكون الجلطات، ليبقى التساؤل مطروحا عن مصير هذه السلالة الذي يظل غامضا أمام اللقاحات.