في تطور جديد في قضية "الفيديو الفضيحة" لخمس تلميذات ظهرن في مقطع مصوّر يشهرن الأسلحة البيضاء وينطقن بعبارات نابية بالقرب من مؤسسة تعليمية بمنطقة تابعة لجماعة بلفاع المحسوبة ترابيا على إقليم اشتوكة آيت باها، دخلت مصالح الدرك الملكي بالمنطقة على الخط على خلفية هذه القضية المثيرة للجدل بعد أن انتشر الفيديو على نطاق واسع. مصادر مقربة من الملف، تقاسمت في اتصال هاتفي ل "الأيام 24″، حيثيات هذه الواقعة وتفاصيلها قبل أن تكشف بالقول إنّ النيابة العامة المختصة بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان، أعطت أوامرها بالإحتفاظ بالتلميذات الخمسة ومصوّرة الفيديو تحت المراقبة القضائية.
المعنيات وبعض إتمام مسطرة الإستماع إليهن بمركز الدرك الملكي ببلفاع، مثلما باحت مصادرنا، جرى نقلهن إلى مقر المركز القضائي للدرك بسرية بيوكرى من أجل الإستماع إليهن في محضر رسمي.
التلميذات وبعد أن أثرن الجدل، أمس الخميس إثر ظهورهن بالقرب من ثانوية النخيل بجماعة بلفاع وبوزرتهنّ البيضاء وتبعا لمصادرنا، خلقن صدمة في نفوس المتتبعين للفيديو، خاصة وأنهن كنّ يلوحنّ بسكاكين من الحجم الكبير وينطقن بكلمات نابية تجد مضمونها حسب المبحرين على مواقع التواصل الاجتماعي في قاموس لغة "الزنقة" و"المشرملين" والمنحرفين وليس في قاموس تلميذات يتابعن دراستهن بمؤسسة تعليمية.
وعرجت مصادرنا على تحرّك سابق بعد انتشار الفيديو، عجّل بإعطاء النيابة العامة، أوامرها بفتح تحقيق في هذا الجانب قبل أن يتم تحديد هوية التلميذات وربط الإتصال بأولياء أمورهن بغية الإستماع إليهم حيال هذه الواقعة التي جرت تفاصيلها بالقرب من ثانوية كانت في فترة سابقة عبارة عن إعدادية قبل أن يتم تحويلها إلى ثانوية من أجل تمكين أبناء المنطقة من التحصيل الدراسي في مرحلة بعينها بدل التنقل إلى منطقة أخرى، تردف المصادر ذاتها.
وأفصحت بالقول إنّ الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وخلق ضجة لم تهدأ على اعتبار أنّ بلفاع منطقة قروية محافظة، أعاد إلى الواجهة معطى آخر يتمثل أساسا في استقطاب المنطقة للعديد من المغاربة من مناطق مختلفة ومن أزيد من 40 إقليما بسبب فرص الشغل المفتوحة في الضيعات الفلاحية بمنطقة تابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، تشرح المصادر ذاتها.