بعدما تعاقد المغرب في فترة خلت على شراء 65 مليون جرعة من لقاحي "أسترازينيكا" البريطاني و"سينوفارم" الصيني طمعا في أن تمرّ حملة تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا في ظروف طبيعية ودون تعثر، لم تكن الدول المتهافتة على اللقاحات، تضع في حسبانها أنّ ارتفاع الطلب سيقلب موازين تزويد الدول داخل الآجال المحددة. المصنع الهندي المتخصص في تصدير لقاح "أسترازينيكا" وبعدما أعلن أنه سيوقف التزويد باللقاح إلى غاية نهاية أبريل الجاري أو ماي المقبل، وهو يخص بذلك عددا من الدول بما فيها المغرب، فتح الباب على مصراعيه أمام بعض التساؤلات التي أضحت تطرق مخيلة المغاربة ممن ينتظرون أن يصلهم الدور من أجل أن يستفيدوا من اللقاح. وعن موعد تسلم المغرب للقاحي "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" البريطاني، أوضح مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريحه ل "الأيام 24" عن عدم وجود أي شيء رسمي يوضح بجلاء تاريخ توصل المغرب بالجرعات الخاصة باللقاحين المذكورين اللهم ما باح به رئيس مجلس النواب، لحبيب المالكي والمتعلق بقرب تسلم المغرب في نهاية أبريل الجاري وماي المقبل لعشرة ملايين جرعة من اللقاح الصيني "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا المستجد. وأضاف عفيف بالقول إنّ المغرب يدنو من التوصل بما مجموعه 10 ملايين جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني، وهو أمر لم يكشف عنه، حسب تعبيره، رئيس مجلس النواب، بل أكدته مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة. وأكد في المقابل أنّه من المنتظر أن يتوصل المغرب بمليون و300 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المنتجَة في كوريا الجنوبية عن طريق آلية "كوفاكس" التي تقودها منظمة الصحة العالمية.