سارع حزب العدالة والتنمية، للدفاع عن قرارات حكومة سعد الدين العثماني، فيما يخص فرض حظر التنقل الليلي في رمضان وما تلاه من منع إقامة صلاة التراويح والفجر في المساجد. وقال حزب العدالة و التنمية على موقعه الرسمي في مقال تحت عنوان " كفى مزايدة باسم الإسلام، إن قرار الاغلاق الليلي الذي اتخذته الحكومة جاء " طبقا لخلاصات علمية وبعد استشارة لأولي الاختصاص والخبرة"، مضيفا أن ان "العلم يقول إننا دخلنا المرحلة الثالثة من الوباء على الأقل منذ أسبوعين، وإن النسخة المتحورة من الفيروس التي تحمل إمكانية انتشار تصل الى 70 في المائة، قد استباحت سبع جهات من المملكة". و اعتبر الحزب، في مقاله ان " أخطر شكل من أشكال المزايدة هو محاولة بعضهم دغدغة مشاعر المؤمنين بادعاء أن الدولة والحكومة تحارب بهذا القرار دين المغاربة وتعتبره هو الحائط القصير بحرمانهم من صلاة العشاء وصلاة التراويح". و زاد أن " الأصل في صلاة التراويح هو أن تقام بطريقة فردية وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يواظب على إقامتها في المسجد خشية أن ترفع في نظر الناس إلى مرتبة الفريضة". وأشار الى ان حفظ النفس في كثير من الأحيان مقدم على حفظ الدين، وأن التاريخ قد شهد على تعطيل شرائع تعبدية مثل الحج أو نذكر بأن إقرار حجر صحي عام هو مما سبق إليه المسلمون الأوائل كما حدث خلال طاعون عمواس بقرار من عمر بن الخطاب. وأضاف البيجيدي في مقاله، "لكن من لا يعجبهم العجب لم يتوقفوا عن دغدغة مشاعر المواطنين الذين لا شك أن قطاعات منهم تعاني من الجائحة، وليل رمضان هو فرصة لانتعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية والروحية من خلال الاجتماع على صلوات التراويح" . و اعتبر ان رفض البعض لإغلاق المساجد " تناقض و مزايدة واستغلال سياسوي لقضية في غاية الحساسية بالنسبة للمغاربة".