وسط الإشادات الكبيرة التي يتلقاها المغرب دوليا بخصوص حملة التقليح الوطنية التي استفاد منها إلى حدود الساعة أزيد من 4 ملايين مغربي ومغربية، يتجه مخزون اللقاح الذي توصل به المغرب والذي يصل إلى 8.5 مليون جرعة من لقاحي «سينوفارم» الصيني و«أسترازينيكا» البريطاني إلى النفاد. ورغم أن السلطات الصينية وعدت الدولة المغربية بتوفير 10 ملايين جرعة لقاح قبل متم هذا الشهر، غير أن كل المؤشرات تؤكد استحالة الأمر، خاصة في ظل الصراع الكبير في الأسواق على اللقاح، وهو ما دفع أجهزة الدولة خاصة مصالح وزارة الخارجية إلى ربط التواصل بمجموعة من الدول الأخرى للحصول على جرعات من اللقاح.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد ربط المغرب اتصالاته مع كوريا الجنوبية، التي تنتج بدورها جرعات من لقاح «أسترازينيكا» البريطاني-السويدي، كما ربط الاتصال بمصنعي اللقاح الأمريكي «جونسون أند جونسون» ومصنعي اللقاح الروسي «سبوتنيك». وفي ظل هذا الصراع العالمي على أسواق اللقاح لا يبدو أن غالبية الدول ستتمكن من تلقيح مواطنيها قبل متم هذا العام، خاصة وأن تقارير دولية تنبأت بإتمام جميع الدول تلقيح مواطنيها بعد سنتين من الآن، وهو ما يشكل تحديا كبيرا، خاصة وأن اللقاحات الموجودة حاليا في الأسواق قد لا تكون فعالة ضد الفيروسات المتحورة التي تظهر بين الحين والآخر في مختلف دول العالم.