في الوقت الذي تدعم بلاده أطروحة جبهة "البوليساريو"، لتقسيم المغرب واقتطاع جزء كبير من ترابه، حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مما وصفه بأعمال تحريضية من قبل "أوساط انفصالية" وحركات ذات مرجعية "قريبة من الإرهاب"، تستغل المسيرات الأسبوعية المعارضة والتي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية. وأوضح تبون في بيان عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه، اليوم الثلاثاء: "درسنا ما سجّل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب، تستغلّ المسيرات الأسبوعية". ولم يحدد الرئيس الجزائري أي حركات يقصدها في حديثه.
وتابع الرئيس الجزائري، "الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات، التي لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان"، وأمر بحسب البيان "بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ضد هذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها".
وأضاف البيان أنه "بعد أن استمع رئيس الجمهورية لمداخلات أعضاء المجلس الأعلى للأمن، حول المسائل المدرجة في جدول الأعمال، حيا الرئيس المجهودات التي تبذلها مؤسسات الدولة تحضيرا للانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 يونيو 2021″، مؤكدا على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.