عادت "الشروق" الجزائرية، إلى التطرق إلى سبب إلغاء وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة إلى المغرب كانت مقررة، الأربعاء، بسبب تطورات تفشي فيروس كورونا. وبرر مسؤول في الخارجية المغربية في تصريح لوكالة الأناضول إلغاء ولد الشيخ أحمد زيارته المقررة الأربعاء، إلى العاصمة الرباط، بتطورات الحالة الوبائية المتعلقة بكورونا، فيما لم يحدد تاريخا جديدا لها.
لكن الجريدة الجزائرية، رأت أن السبب وراء إلغاء زيارة وزير الخارجية الموريتاني إلى المغرب، يكمن حسب قولها "في احتجاج غير معلن من طرف المملكة المغربية على استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لوفد من جبهة البوليساريو"، في 25 مارس الماضي.
وزعمت ذات المصادر، أن "العلاقة بين الرباطونواكشوط، تشهد ركودا، لتباين مواقف العاصمتين في بعض القضايا الإقليمية خصوصا ما يتعلق بملف الصحراء ، واستقبال مسؤولين من جبهة البوليساريو في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر. وتتمسك موريتانيا بموقفها الحيادي من النزاع المفتعل حول الصحراء، وتؤكد أنه يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد.
لكن مصادر "الأيام24"، أفادت أن الزيارة لم تكن مبرمجة وخارج أجندة القصر ووزارة الشؤون الخارجية في الرباط، وجاءت مباشرة بعد استقبال الرئيس الموريتاني للقيادي في جبهة "البوليساريو" البشير مصطفى السيد في نواكشوط.
وقالت وسائل إعلام موريتانية إن الزيارة لم تُرفض ولم تٌلغ وإنما تم تأجيلها بسبب حالة الطوارئ والاجراءات الاحترازية في المغرب لمواجهة جائحة كورونا، لكن مصادر "الأيام24" استبعدت أن يكون للأمر علاقة بكورونا مبررة ذلك بكون الرباط سبق لها وأن استقبلت مبعوثي عدد من الدول حتى أن الملك كان قد استقبل في قصره وقبل انطلاق عملية التلقيح وزير الخارجية الإماراتي.
وفي الأشهر الأخيرة أصبحت موريتاني أكثر تحركا بين محور الرباط والجزائر إضافة إلى التواصل مع قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، آخرها استقبال ولد الغزواني للبشير مصطفى السيد، وهو اللقاء الذي تلاه بفارق زمني قصير إعلان توجه وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ إلى المغرب.
وكان ولد الشيخ مكلفا بإيصال رسالة من الرئيس الموريتاني للملك محمد السادس وعقد لقاء ثنائي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.