قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن سبب الخلافات الأخيرة بين ألمانيا والمغرب يعود لموقف برلين بشأن الصحراء المغربية، وانتقادها قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء، كما واستبعاد الرباط من المفاوضات حول مستقبل ليبيا خلال مؤتمر نظمته برلين في يناير 2020. وزعمت المصادر ذاته، أن "العلاقات بين المغرب و ألمانيا التي تعد الشريك التجاري السابع لها ليست على ما يرام".
من جهتها، أوضحت مجلة "بيلد" أنه تم استدعاء سفيرة المغرب ببرلين، يوم الثلاثاء 2 مارس من طرف كاتب الدولة للوزارة الفيدرالية للشؤون الخارجية بهدف إجراء محادثات عاجلة و توضيح القرار المتخذ يوم الاثنين الفاتح مارس من طرف المغرب والقاضي بتعليق جميع الاتصالات مع سفارة ألمانيا في الرباط.
وأكدت الحكومة الألمانية الأربعاء أنها استدعت السفيرة المغربية في برلين لمشاورات "عاجلة" بعد إعلان الرباط تعليقها التواصل مع السفارة الألمانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوفر برغر في مؤتمر صحافي حكومي في برلين "أمس، استدعينا السفيرة المغربية لمشاورات عاجلة في وزارة الخارجية لتوضيح تقارير بشأن أحداث في المغرب".
وأضاف "بنظرنا، لا يوجد سبب لفرض قيود على العلاقات الدبلوماسية. ألمانيا والمغرب تعاونتا عن كثب منذ عدة عقود، وهذا بنظرنا في مصلحة البلدين"
وشدد على أن "لا شيء تغير في سياسات ألمانيا تجاه المغرب".
الإثنين أعلنت الرباط أنها قررت "تعليق كل أشكال التواصل" مع سفارة ألمانيا في المغرب بسبب تبانيات "عميقة" مع برلين في ملفات عدة من بينها قضية الصحراء المغربية.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء نشرتها وسائل إعلام محلية الإثنين، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن القرار هو بسبب "سوء تفاهمات عميقة حول ما يخص قضايا أساسية للمملكة المغربية".