في سياق متابعة تطورات قضية الصحراء المغربية، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن الوضع عند المعبر الحدودي الكركرات بين المغرب ومورويتانيا "لم يتغير"، وذلك ردا على سؤال حول ما يرد في بيانات جبهة البوليساريو بشأن شن هجمات على طول الجدار الدفاعي. ونقلت "الصحراء زووم"، أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أوضح بأن الأممالمتحدة "لم تصلها أية معلومات تفيد بأن الوضع عن المعبر الحدودي الكركرات قد تغير بأي شكل من الأشكال".
يشار إلى أن جبهة البوليساريو قد أعلنت في 13 من نونبر الماضي انها باتت في حل من الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وذلك بعد تنفيذ القوات المسلحة الملكية لعملية غير هجومية لفتح وتأمين معبر الكركارات، ومنذ ذلك الوقت، اعتادت على إصدار بلاغات تتحدث فيها عن قيام وحداتها العسكرية بتنفيذ هجمات على الجدار الدفاعي.
هذا، وعرض السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال، صورا ومقاطع فيديو لما يقول إنها أكاذيب وادعاءات مضللة تروجها الجزائر و+البوليساريو+ حول الوضع في الصحراء المغربية.
وقال هلال، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وإلى أعضاء مجلس الأمن، إن "جماعة +البوليساريو+ الانفصالية، منذ تحللها من وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية، تقود، بمعية الجزائر، حملة هستيرية تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي بشأن +نزاع مسلح+ مزعوم وادعاء انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية "، مضيفا أن "هذه الجماعة المسلحة تدعو علنا إلى ارتكاب أعمال عنف ضد الأشخاص وإلى تخريب المنشآت المدنية في الصحراء المغربية".
وبعد أن أبرز حالة الهدوء والاستقرار التي تسود الصحراء المغربية، والغياب التام لأي نزاع مسلح، سجل الدبلوماسي المغربي أن +البوليساريو+ تحاول، من خلال ما يسمى ب "البيانات العسكرية" المثيرة للشفقة، والتي تنشرها فقط وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقل أكاذيب حول "نزاع" مزعوم في الصحراء المغربية، بيد أن الواقع مختلف تماما.
وأكد في هذا الصدد أن "الحرب الوهمية ل +البوليساريو+، التي ثبتت ارتباطاتها المؤكدة والموثقة مع الجماعات الإرهابية ومع المهربين بجميع أنواعهم في منطقة الساحل والصحراء، يدحضها واقع الاستقرار على الأرض، وكذا وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية الدولية التي أثبتت بالدلائل أن المعلومات والصور التي تنشرها +البوليساريو+ زائفة، إذ تتعلق بنزاعات أخرى ولا تمت بصلة للصحراء المغربية".