من المنتظر أن يمثل الخميس المقبل أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بواد زم، شاب متابع في حالة اعتقال على خلفية ابتزازه للمدرب الفرنسي السابق للمنتخب المغربي الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب السعودي. القضية بدأت خيوطها الأولى بعدما ولج المدرب المذكور إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تجذب انتباهه مجموعة صور لفتاة قدّمت نفسها على أساس أنها لبنانية تعمل في مجال الهندسة، ما فتح الباب أمام دردشة مستفيضة للتعارف وكسر جليد الغربة بينهما. الفتاة المفترضة وبعد أخذ ورد، قامت باستدراج المعني بممارسة الجنس عن بعد، ما دفعه إلى ممارسة العادة السرية مباشرة دون أن يفطن إلى أنه سيقع بعد ذلك في فخ الإبتزاز وسيكون مطالبا بتقديم المال مقابل الصمت وعدم تعميم الفيديو.
القوام الرشيق والجمال الفتّان، كان هو الطعم الذي جذب به المبتزّ، المدرّب ليوقعه في شرك الإبتزاز، خاصة وأنّ قوام الفتاة المفترضة، أسال لعاب الضحية قبل أن تتفجّر هذه القضية بعد إيقاف المشتبه به وإحالته على السجن المحلي بواد زم بعد تورطه في ابتزاز المدرب السابق للمنتخب المغربي وتصويره وهو يمارس العادة السرية.
المشتبه به، كان يعمد إلى اقتناص ضحاياه عبر حساب مفبرك إلى أن وقف أمام وكيل الملك على خلفية هذا الملف، حيث واجهه بشريط يوثق عملية الإبتزاز إضافة إلى مضمون المفاوضات بينه وبين المدرّب بعدما وضعه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تمكينه من مبلغ 10 ملايين سنتيم أو نشر الفضيحة الجنسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين المحجوزات التي وضعت النيابة العامة اليد عليها، مبلغ مالي قيمته 10 آلاف درهم ليتم وضعه رهن إشارة المدرب الفرنسي من أجل استرجاعه من المحكمة بعدما حجزته الشرطة القضائية المشرفة على هذا الملف.
وتتمثل التهم التي يتابع بها المتورط بالإبتزاز في تصوير أجنبي في أوضاع مخلّة بالآداب دون موافقته والإبتزاز والتهديد واستعماله قبل أن يتم الزج به في السجن المحلي لواد زم.