أسفر التطور التكنولوجي السريع في وسائل الاتصال وتقنية المعلومات، في شقه السلبي، عن ظهور جريمة « الابتزاز الإلكتروني»، وهي طريقة يستخدمها أصحاب النفوس الضعيفة، لابتزاز وتهديد اناس تمكنوا منهم بطريقة أو اخرى، عبر تهديدهم بنشر بياناتهم وصورهم الشخصية التي تمت سرقتها من حساباتهم في برامج التواصل الاجتماعي أو تصويرهم دون علمهم في وضعيات فاضحة، بهدف كسب المال أو الاستغلال الجنسي. وقد ينجرف بعض الضحايا خلف تلك التهديدات ملبيا مطالب المبتز خوفاً من الفضيحة، ما يكبدهم الكثير من التنازلات غير المنتهية.وقد تفجرت عديد القضايا من هذا النوع ،ولعل أخرها ،فضيحة من العيار الثقيل بأكادير بطلها أستاذ جامعي وقع مصيدة “فتاة ليبية” مزورة، صورته في أوضاع شادة انتهت بتصويره كما خلقه الله. وحسب ما جاء في يومية الصباح التي تابعت الملف، أن ملفا مثيرا يروج بمحكمة النقض بالرباط، سقط من خلاله الأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر، بعدما صوره شاب في أوضاع جنسية مثيرة، وهو يمارس العادة السرية، موهما إياه أنه فتاة ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، واستدرجه إلى دردشة انتهت بتصويره عاريا، وفق ما جاء في صحيفة “الصباح” عدد الخميس. وذكرت اليومية نفسها، أن الشاب الذي ينتحل صفة فتاة أوهم الأستاذ الجامعي أنه يترأس وفدا تجاريا ليبيا سيزور المغرب للمشاركة في معرض تجاري كبير، ووعده بلقائه بمكناس، فانتقل القيادي نحو العاصمة الإسماعيلية ليتفاجأ بالفتاة الليبية تتحول إلى شاب مغربي، طلب منه منحه 100 ألف درهم، مقابل عدم نشر أشرطته الجنسية بجريدة إلكترونية، وإرسالها إلى زوجته وأبنائه عبر حساباتهم الشخصية. و استغرب الضحية معرفة المتهم بأسماء أبنائه وزوجته وأقاربه، فجرى الاتفاق بينهما على مبلغ 40 ألف درهم، مقابل عدم النشر، فحصل المتهم في بداية الأمر على 10 آلاف درهم، قبل أن يواصل عملية الابتزاز، ما دفع المشتكي إلى تقديم شكاية في الموضوع انتهت بنصب كمين للمصور بمكناس من قبل الشرطة القضائية التي نقلته إلى مقر التحقيق حسب ما ذكرته الجريدة نفسها.