أعيد انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته ، موسى فقي محمد ، السبت لولاية ثانية على رأس المفوضية مدتها أربع سنوات، وذلك وفق ما أعلنته المتحدثة باسمه إيبا كالوندو. وقبل إعادة انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي لولاية ثانية، أكد موسى فقي محمد، أن الاتحاد الافريقي ملتزم بدعم جهود الأممالمتحدة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرا أن حل هذا النزاع الإقليمي، سيكون ضمن أولوياته في ترشيحه لولاية ثانية.
موسى فقي وهو المعروف بمواقفه المعتدلة والحيادية، أكد في بيان رسمي سابق، على عزم إفريقيا على الإسهام في حل النزاع في الصحراء، إلى جانب قضايا أخرى مثل القضاء على الإرهاب في الساحل ومنطقة بحيرة تشاد، وفي موزمبيق وتنزانيا والصومال، وبناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا والسودان، مطالبا بتعزيز الوساطة الأفريقية وترسيخ مبدأ أن الأفارقة يحلون مشاكلهم بأنفسهم".
وكتبت إيبا كالوندو في تغريدة على "تويتر" إن فقي حصل خلال التصويت ، الذي جرى السبت في إطار الدورة العادية الرابعة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، على 51 صوتا.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قد أكد في وقت سابق أنه يتعين على مفوضية الاتحاد الجديدة، التي ستنبثق عن القمة الرابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، استكمال الإصلاحات وتسريع تنفيذ المشاريع الرئيسية لأجندة 2063.
وأضاف موسى فقي محمد، خلال الجلسة الافتتاحية، عبر تقنية التناظر المرئي، لأشغال القمة العادية ال34 للاتحاد الإفريقي، أن "دورة هذه القمة ستتميز بالخصوصية التاريخية المتمثلة في انتخاب قيادة المفوضية، حيث سيتعين على المفوضية الجديدة استكمال الإصلاحات، والاستجابة، دون تأخير، للتوقعات الملحة للدول، وتسريع تنفيذ المشاريع الرئيسية لأجندة 2063".
وفي معرض تطرقه للفترة التي ترأس فيها المفوضية، أشار موسى فقي محمد إلى أن كل ما قام به من عمل، خلال السنوات الأربع الماضية، تم من خلال الحرص على تعزيز الاتحاد الإفريقي في ما يخص هياكله الداخلية وحضوره على الساحة الدولية.
وكان موسى فقي محمد قد حظي بعد أشهر من انتخابه رئيسا للمفوضية الافريقية سنة 2017، باستقبال من طرف الملك محمد السادس، حيث أبرز فقي الدعم المهم الذي تقدمه المملكة المغربية، منذ عودتها إلى الاتحاد الافريقي، لأجندة السلام والاستقرار والتنمية في القارة، ليقوم بعدها برفع تقرير للقمة الإفريقية التي عقدت في نواكشوط 2018، والذي كان من مخرجاته إنشاء آلية الترويكا المكلفة بمتابعة مستجدات نزاع الصحراء، والتي سحبت البساط من تحت أقدام مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي كان واقعا تحت التأثير الديبلوماسي للجزائر.
وقد افتتح رؤساء دول وحكومات البلدان ال54 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، صباح السبت عبر تقنية التناظر المرئي، أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، بمشاركة المغرب.