Reuters جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول لكن هذا البلد لا يزال يشهد توترات متصاعدة تمخضت المحادثات التي أجريت في ليبيا اليوم الجمعة برعاية الأممالمتحدة عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة للبلاد بهدف إيجاد حل لحالة الفوضى والعنف والانقسام في ليبيا. ووقع الاختيار على حكومة وحدة وطنية ليبية مؤقتة لتحل محل الإدارات المتنافسة في البلاد التي مزقتها الحرب ولتشرف على الانتخابات التي تجرى في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأدلى المندوبون في منتدى تقوده الأممالمتحدة بأصواتهم لصالح مجلس رئاسي من أعضاء ثلاثة ورئيس وزراء وذلك في ختام خمسة أيام من المحادثات في جنيف. * الحرب في ليبيا: وفدا اللجنة العسكرية المشتركة يوقعان اتفاقا دائما لوقف إطلاق النار * الحرب في ليبيا: اتفاق لإجراء انتخابات وطنية في ديسمبر 2021 وهذه هي خطوة رئيسية في مسار عملية السلام التي تقوم على أساس وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه العام الماضي. وسيصبح محمد يونس المنفي، وهو سفير ليبيا السابق إلى اليونان، رئيسا لمجلس الرئاسة، في حين وقع الاختيار على عبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة الانتقالية، وهو رجل أعمال من مصراتة، وذلك حسب نتائج التصويت الذي بث على الهواء مباشرة للمشاركين في عملية المحادثات السياسية. ولن يسمح لأي من السياسيين الذي وقع عليهم الاختيار بأن يشاركوا في الانتخابات التي ستجرى في 24 ديسمبر كانون الأول 2021، كما سيخصص 30 في المئة من المناصب الحكومية المهمة للنساء. كما تضم القائمة التي فازت ب 39 صوتا مقابل 34 أيضا عبد الله اللافي وموسى الكوني في مجلس الرئاسة، Getty Images توصل الفرقاء السياسيون في ليبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر/كانون الأول 2021 في حين ضمت القائمة الخاسرة رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا. وقالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا إن أمام رئيس الوزراء الجديد 21 يوما لتشكيل مجلس وزاري يحظى بتأييد من مختلف المجموعات السياسية. ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ إنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011 والإطاحة به، وانقسمت البلاد منذ 2014 بين إدارتين متحاربتين في الغرب والشرق تدعم كلا منهما قوى أجنبية. وكانت لهذه الاضطرابات في ليبيا التي تمتلك واحدا من أكبر احتياطيات النفط والغاز في أفريقيا تداعيات على المنطقة بأسرها، إذ ساهمت ترسانة القذافي المنهوبة في إمداد مجموعة متنوعة من المسلحين والجماعات. وأتاح ذلك أيضا للبلاد أن تصبح نقطة رئيسية لتهريب المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.