بات فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يشكل عقدة للمسؤولين الجزائريين سواؤ تعلق الأمر في الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أطاح بالجزائري محمد روراوة وأبعد مواطنه خير الدين زطشي، وقرر تنظيم عدد من التظاهرات القارية بالصحراء المغربية، أثارت غضب الجارة الشرقية. بداية حكاية لقجع مع الجزائر، كانت عندما أطاح بخصمه الجزائري محمد روراوة، في انتخابات اللجنة التنفيذية للكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، التي شهدت كذلك انتخاب المالغاشي أحمد أحمد خلفا للكاميروني عيسى حياتو. وحصل لقجع على 41 صوتا، مقابل 7 أصوات لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، روراوة، في الانتخابات الخاصة بمنطقة شمال أفريقيا. وظل روراوة صامدا في منصبه كنائب للرئيس السابق حياتو، وعضو باللجنة التنفيذية للكاف لسنوات طويلة، إلى أن ترشح لقجع الذي يعد الأول من نوعه تاريخيا عن منطقة شمال أفريقيا. الحقد تجاه لقجع، ارتفع بشكل كبير عندما قررت الفيفا رفض ملف ترشح خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لعضوية المكتب التنفيذي، وهو الذي كان يعول على معاقبة لقجع وإبعاده من سباق مجلس الفيفا لعلاقاته مع الرئيس الملغاشي الموقوف أحمد أحمد، ونسي أنه تعرض لعقوبتين بين 2016 و2018. وعلى الرغم من أن لجنة مستقلة تابعة للفيفا هي التي رفضت ملف ترشيح زطشي وذلك لاسباب موضوعية واضحة، إلا أن الأوساط الرياضية الجزائرية وجهت أصابع الاتهام لفوزي لقجع بشكل مباشر وحملته مسؤولية إخفاق زطشي في إقناع الفيفا بملف ترشحه، وقالت إنه ينتمي للجنة كونها الكاف للبث في ملفات الترشح وهو مرشح في نفس الوقت، مما يعزز فرصة تدخله لإقصاء الجزائري، على حد قولهم، والحقيقة أن اللجنة المخول لها البت في ملفات الترشح هي لجنة الحكامة بالفيفا. وعادة ما تتهم الصحافة الجزائرية فوزي لقجع بالتدخل في أي قرار لا يصب في صالح كرة القدم الجزائرية حتى إن تعلق الأمر بقرارات تحكمها آليات ديموقراطية. وزادت حدة الانتقادات الموجهة لرئيس الجامعة المغربية، منذ بداية تنظيم التظاهرات الإفريقية في الصحراء المغربية على غرار كأس إفريقيا لكرة القدم داخل الصالة وكأس أمم إفريقيا للسيدات سنة 2022، وكأس إفريقيا تحت 17 سنة، وهددت السلطات الجزائرية بالانسحاب من أي بطولة تنظم في مدينة العيون أو الداخلة في الصحراء المغربية.