بوصول أول شحنة من لقاح استرازينيكا البريطاني، الى المغرب قادمة من الهند اول من امس الجمعة، يكون المغرب قد قطع شوطا مهما في حربه ضد فيرو سكورونا المستجد، والذي بدأ الانتشار في المملكة في الثاني من مارس من العام الماضي. ومع وصول اللقاح، وتوقع انطلاق الحملة الاولى للتلقيح الأسبوع المقبل قفزت إلأى اذهن المغاربة أسئلة عدة مرتبطة خاصة باللقاح وانتقال العدوى ورفع الحجر والطوارئ الصحية.
الدكتور عزيز بوصفيحة،أستاذ طب الأطفال المتخصص في القابلية الوراثية للعدوى والالتهاب بكلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، يرى أن "المعطيات الأولية تظهر أنه يمكن للملقحين أن يحملوا الفيروس في المسالك الهوائية العليا، لكن لم يثبت إلى حد الآن أنهم ينقلون الفيروس".
وأكد مدير مختبر المناعة السريرية والالتهاب والأرجية، في تديونة فيسبوكية أنه "لا خوف على الملقحين جيدا من الإصابة بكوفيد الوخيم، لأن جل اللقاحات تحمي من النوع الوخيم بنسبة تقارب 100% ومن كل أنواع كوفيد بنسبة 70 إلى 95%"، موردا أنه "لا داعي للإجراءات الاحترازية بين الملقحين بعد 15 يوما من الجرعة الثانية للقاح".
وشدد الدكتور المغربي على أنه "يمكن توقيف تنقل الفيروس لعدة سنين على الأقل إذا حقق مجتمعنا نسبة مشرفة من التمنيع باللقاح"، مستدركا بأنه "إن لم نتخط حاجز 70% من الملقحين، فإن الباقين قد يملؤون المستشفيات ويمنعون أصحاب الأمراض المزمنة والحادة من العناية اللازمة، ولا يستبعد الرجوع إلى الحجر الصحي إذا كانت نسبة الملقحين متدنية".
وتابع الطبيب المغربي قائلا: "اللقاح هو أملنا للرجوع إلى حياة طبيعية"، موضحا أن "المناعة تكتسب 14 يوما بعد الحقنة الثانية من اللقاح".
وختم بالقول ان "الشخص الملقح لن يصاب بالنوع الوخيم من كوفيد-19، وفي أكثر من 90% لن يصاب بأي من أعراض المرض، ولا حاجة للنصائح الاحترازية بين الملقحين بعد 14 يوما من الحقنة الثانية".