يتوقع من أن تكون زيارة دافيد شينكر كاتب الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مدينتي العيونوالداخلة في الصحراء المغربية، المهمة الأخيرة في الرجل الذي يشغل مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. الرحلة الأخيرة قادت شينكر من العاصمة الجزائر إلى مدينة العيون لإطلاق عملية تنزيل الاتفاق المغربي الأمريكي الذي يتصدره إعلان ترامب الاعتراف بسيادة المملكة على كامل الصحراء، وفي العيون التقى مبعوث البيت الأبيض والي جهة العيون-الساقية الحمراء وعامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، وقام بعد ذلك بجولة في الحي الدبلوماسي الذي يحتضن قنصليات عدد من الدول، ثم زار بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء (مينورسو). ولما حل شينكر بمدينة الداخلة التقى والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المنتخبة، وقام بقيادة وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة لمقر القنصلية الأمريكية العامة المرتقبة بالداخلة، ليؤكد على الاهتمام الذي توليه بلاده لما تلى إعلان ترامب من اتفاقيات وخاصة تلك المتعلقة بالاستثمار. وبذلك قد يكون شينكر نفذ آخر مهامه قبل رحيل دونالد ترامب وفريقه وتسلُّم جو بايدن مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة، في انتظار أن تنكشف ملامح سياسة الرئيس الجديد تجاه المنطقة وهو الذي يستعد لتعيين بريت ماكغورك، رئيسا لمكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجلس الأمن القومي الأمريكي. وكان ماكغورك قد شغل منصب الموفد الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل أن يقدم استقالته أواخر 2018، احتجاجا على قرار دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.