أثار مقطع مصور، يعتقد أنه صوّر داخل وحدة العناية الفائقة في مستشفى حكومي مصري، غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد. ويقول المقطع المصور إن جميع المرضى في وحدة العناية المركزة بمستشفى الحسينية المركزي في محافظة الشرقية المصرية قد "ماتوا بسبب نقص الأوكسجين"، وهو الأمر الذي نفته إدارة المستشفى ويُظهر الفيديو البالغ مدته 48 ثانية، إحدى الممرضات وهي جالسة على الأرض وتضع يديها على رأسها وكأنها في حال "ذهول" أو "تعب"، وسط محاولة باقي الممرضات والممرضين إنقاذ الحالات. لكن ممدوح غراب محافظ الشرقية نفى في بيان رسمي الأنباء التي تحدثت عن "وفاة 7 حالات من مرضى فيروس كورونا بمستشفي الحسينية المركزي بسبب نقص أو نفاد الأكسجين من المستشفى"، مشيراً إلى أن "عدد المتوفين هم 4 حالات فقط وكانوا على أجهزة تنفس صناعي وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا وأنهم أصحاب أمراض مزمنة." وأكدت العديد من الصحف المصرية أن نيابة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، استدعت مدير مستشفى الحسينية المركزي، وعددا من الأطباء، للاستماع لأقوالهم بشأن واقعة وفاة مرضى فيروس كورونا المحتجزين بالعناية المركزة، وتوضيح الحالة الطبية للمتوفين. #مستشفى_الحسينية مع انتشار مقطع الفيديو تصدر وسما #مستشفي_الحسينية و #العنايه_المركزةقائمة ترند تويتر في مصر. وعبّر المشاركون عن غضبهم وذهولهم من "الإهمال" التي وصلت إليه المستشفيات في مصر، مطالبين السلطات بإجراء تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود أي تقصير تسبب في وفاة المرضى. وفي هذا السياق اعتبرت نجلاء أن الحادثة يجب ألا تمر من دون محاسبة كأنها "ترند يومي". ووصف عمر ما حصل بالحسينية ب "الجريمة" وتناقل كثيرون صورة الممرضة الجالسة على الأرض وتحوّلت إلى "أيقونة" بنظر العديد من المعلقين. ووصف آخرون الصورة بأنها "صورة العام" لما تمثله من "رعب وخوف وعجز" لكن الممرضة لم تسلم في المقابل من التعليقات التي رأت أن على الممرضة ألّا تنهار وسط عملها، فقال محمد إن "بالرغم من صعوبة الموقف، إلا أن لوقت الآن ليس للانهيار ولا البكاء، على الممرضة أن تقوم بعملها التي كانت تعلم بصعوبته منذ الالتحاق بالمهنة". ووفقا لأرقام وزارة الصحة المصرية، بلغ عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في مصر حوالي 7741 حالة.