قبل أيام قليلة، نفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن تكون هناك نوايا لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء المغربية، كما روجت له بعض الأوساط، غير أن مصادر أخرى أكدت ل»الأيام» أن كلام رئيس الحكومة لا يعدو أن يكون إجابة دبلوماسية وتريثا حتى لا يتم استباق الأمور، خاصة وأن العثماني يعرف أكثر من غيره أن ملف الدفاع والجيش ليس من اختصاصاته.
هذه المصادر تؤكد كذلك أن المغرب توصل إلى اتفاق مبدئي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية «روتا» الموجودة فوق التراب الإسباني إلى المغرب، وبالضبط إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، دون أن تحدد هذه المصادر المدينة المغربية الصحراوية التي ستحتضن هذه القاعدة، ولو أن التخمينات تشير إلى مدينة طانطان التي عادة ما تحتضن مناورات «الأسد الإفريقي» بين الجيش المغربي والجيش الأمريكي.
هذه الخطوة تم الاتفاق عليها بعد توقيع المغرب لاتفاق عسكري يمتد ل 10 سنوات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ختمه بشكل شخصي وزير الدفاع الأمريكي، مارك إيسبر، بالعاصمة المغربية على هامش لقائه بقيادات الجيش المغربي وبوزير الخارجية ناصر بوريطة.
ولا تستبعد بعض الأوساط أن يتم الإعلان عن القاعدة العسكرية قريباً على هامش افتتاح القنصلية الجديدة للولايات المتحدةالأمريكية بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لتكون بذلك جزءا من الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للمغرب لاستكمال وحدته الترابية.