ووري جثمان الراحل نور الدين الصايل السينمائي والإعلامي، قبل قليل من يومه الجمعة، بمقبرة الشهداء بالرباط، وسط أجواء خيمت عليها الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا. وحضر مراسيم جنازة الراحل زوجته نادية لاركيت وابنه الصغير وعدد من أقاربه وأصدقائه وبعض الفنانين والسينمائيين، حيث خيمت أجواء الحزن على المقربين منه، فيما تمت عملية دفن جثمان الفقيد في ظل البروتوكول المعمول به لدفن الموتى المصابين بفيروس كورونا . وقالت زوجة الصايل نادية لاركيت لحظة دفن زوجها، في تصريح ل"الأيام24 "، أنها حزينة لفراق رفيق دربها وستشتاق له، مبرزة أن المغرب والعالم الإفريقي والدولي فقد رجلا حقيقيا خدم السينما ونشر الثقافة. وأكدت لاركيت أنها تشكر الملك محمد السادس على العبارات المؤثرة في برقية تعزية ومواساة في حق زوجها الصايل، داعية في نفس الوقت إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا حتى لا نفقد أحباءنا. وقد توفي المدير السابق للقناة الثانية والمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، ليلة الثلاثاء الأربعاء، عن سن تناهز 73 عاما، وفق ما علم لدى أسرت، إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وشكل الراحل، الذي جمع بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج، قيمة مضافة للساحة الثقافية المغربية وأحد أسمائها اللامعين. وأسس الراحل في عام 1973 الفيدرالية الوطنية لنوادي السينما بالمغرب والتي لعبت دورا رائدا في نشر الثقافة السينمائية في المملكة.
وبعد بداية مساره في القناة التلفزية المغربية الأولى وفي القناة التلفزية الفرنسية "كنال بلوس أوريزون"، تولى الراحل الصايل إدارة القناة الثانية (2003-2000) ثم المركز السينمائي المغربي (2014-2003) والتي طبعهما بصرامته المهنية ومتطلباته الفكرية. وستظل بصمة الفقيد حاضرة في عالم السينما الإفريقية، لاسيما وأنه مؤسس مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الذي بات موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي السينما من إفريقيا وخارجها.