قال السفير اللبناني بالرباط زياد عطا الله، إن الملك محمد السادس، قام بخطوة كبيرة ومقدرة، اتجاه الشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت، مبرزا أن الشعب اللبناني وقيادته عبروا عن امتنانهم للملك عندما قرر توجيه مساعدات طبية واستشفائية للجرحى المصابين في الحادث. وأوضح عطا الله في تصريح ل"الأيام24″، أن السفارة والجالية اللبنانية في المغرب ثمنوا هذه الخطوة، وقرروا أن يسدوا جزءا من النقص الحاصل في الدم لدى مراكز الدم على مستوى المملكة، مبرزا أنه تم اختيار شعار لحملة التبرع للمغاربة "بالدم سوا" . وأكد السفير اللبناني في حديثه للموقع، أنه في إطار العلاقات الأخوية بين المغرب ولبنان، قامت سفارة لبنان برعاية حملة التبرع بالدم هاته ، بعد علمهم بوجود نقص في الدم في بنوك الدم. وكان الملك محمد السادس، قد أصدر تعليماته بإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وهكذا، أعطى الملك تعليماته لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث. وتكون المستشفى الميداني من 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. ويشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية.