وضعت وزارة الصحة اللمسات الأخيرة على الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كوفيد 19" التي تشمل جميع جهات المملكة، والتي من المنتظر أن تستهدف في المرحلة الأولى المهنيين الصحيين والمزاولين لأنشطة أساسية ورجال التعليم، والمسنين وحاملي الأمراض المزمنة. وكشف آيت الطالب، خلال حديثه بمجلس النواب أمس الاثنين، تفاصيل الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كوفيد 19″ التي ستتم في فترة قدرت ب12 أسبوعا، حيث تتم حاليا تهيئة محطات التلقيح والمقدرة في 2888، مع إعداد لوائح فرق التلقيح في انتظار وصول باقي الموارد. وقال الوزير إنه جرى وضع لجنة تقنية مشتركة تضم كلا من وزارتي الصحة والداخلية، تجتمع بصفة مكثفة ودورية من أجل الاستعداد للعملية، وتدقيق الجانب الميداني للعملية. وأوضح آيت الطالب أنه سيتم إنشاء محطة للتلقيح لاحترام إجراءات التباعد، من خلال تفعيل أنشطة التلقيح عبر طريقتين. وتهم الطريقة الأولى، حسب الوزير، ما أسماه ب"الوضع الثابت" والذي سيتم خلاله انتقال السكان إلى محطة التلقيح. أما الطريقة الثانية فهي "الوضع المتحرك"، والتي قال آيت الطالب إنه سيتم خلالها انتقال فرق التلقيح الملحقة بالمحطة وفق برنامج محدد مسبقاً إلى النقط المتنقلة كالمستشفيات والمصانع والإدارات العمومية والأحياء الجامعية والسجون. وأكد المتحدث أن عملية التلقيح ستغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين، مع إعطاء الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة رجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.