بعد الاستفزازات الأخيرة لميليشيات البوليساريو بمنطقة الكركارات ومحاولاتها عرقلة السير والتحرش بالجنود المغاربة، قرر المغرب التدخل من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات. وأكد المغرب أن هذا التدخل ليس فيه أي نية قتالية، إلا في حالات الدفاع النفس، حيث قامت عناصر الجيش في المنطقة العازلة ليلة الخميس- الجمعة بخلق ممر آمن لمباشرة نقل الاشخاص و البضائع بالكركرات بعض استنزاف كل وسائل ضبط النفس و عدم قدرة البعثة الأممية على حماية الوضع القائم، في احترام تام للقوانين الدولية.
وفي قراءة للوضع الحالي بالمنطقة، قال محمد شقير المحلل السياسي في تصريح ل"الأيام24″، أن تدخل المغرب في الكركارات كان متوقعا، بعد الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء في ذكراها 45.
وأوضح شقير، أن الملك في خطابه أعطى الإشارة من أجل تحرك الجيش والتصدي لاستفزازات البوليساريو التي تمادت كثيرا وتجاوزت قرارات الأممالمتحدة.
وأضاف المحلل السياسي، أن بيان وزارة الخارجية كان واضحا بخصوص مواجهة الجيش تسلل وتمادي عناصر البوليساريو في المنطقة، مبرزا أن السلطات العسكرية ستتحرك وفق الوضع على الأرض وسيتم تحديد الخطوات المقبلة في بيانات متتالية خاصة أن المغرب أكد على احترام تام للقوانين الدولية.
يشار أن التدخل العسكري المغربي، حسب بلاغ القوات المسلحة، لطرد العشرات من عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصاً تحت إشراف عناصر مسلحة من تنظيم المرتزقة بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات ويربط المملكة المغربية بموريتانيا ، وتحريم حق المرور على الشاحنات.
وانتقلت القوات المسلحة الملكية إلى المنطقة ، و أقامت طوقا أمنيا من أجل تأمين تدفق البضائع والمسافرين من خلال هذا المحور.