يعتبر جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب المغرب شريكا اقتصاديا مهما للولايات المتحدة وأنه بمثابة البوابة نحو القارة الافريقية مشيدا بريادته في عدد من القطاعات الاقتصادية والطاقية. لما كان بايدن نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما حضر القمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش، وذكر في حوار مع يومية "ليكونوميست" الناطقة بالفرنسية أن المغرب صديق قديم للولايات المتحدة وأن بلاده ركزت على نجاحاته بكونه يسعى ليصبح أنموذجا للإصلاح السياسي المتدرج. ونوه بايدن بالتزايد المتسارع للمبادلات التجارية بين البلدين بفضل اتفاق التبادل الحر الذي جرى توقيعه سنة 2006، مؤكدا أن المغرب يعتبر فاعلا مهما في القطاع الفلاحي ويتوفر على يد عاملة مهمة. وكان بايدن الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة بعد هزمه لدونالد ترامب في الانتخابات، قد أكد خلال حضوره القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال بمراكش أن بلاده عازمة على تعزيز الشراكة مع المغرب الذي يعتبر أول بلد اعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالامريكية سنة 1777، غير أن رياح الجهوريين أخرجت أوباما وحملت معها ترامب إلى البيت الأبيض فدخلت العلاقة بين البلدين في فتور دبلوماسي. وحينها أعلن بايدن بصفته نائبا للرئيس الأمريكي قرار حكومة بلاده لاستثمار نحو 50 مليون دولار إضافية في إطار برنامج تحدي الألفية، لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني. وقال إن مؤسسة تحدي الالفية ستستثمر حوالي 50 مليون دولار لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، مبرزا أن هذا المشروع الجديد يهدف إلى تقوية كفاءات الشباب وتمكينهم من الاستجابة لانتظارات سوق الشغل.