عرضت مجموعة من الأفلام المغربية، في مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي انطلق الخميس الماضي في دورته ال32، التي تتواصل حاليا فعالياتها بمدينة الإسكندرية، بمشاركة 29 دولة. وتتضمن هذه الدورة عرض للفيلم المغربي "أوركسترا منتصف الليل" لجيروم كوهين أوليفر، في إطار القسم الرسمي للمهرجان، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط لنيل جائزة "تمثال عروس البحر"، إلى جانب 13 فيلما آخر من كل من اليونان، والجزائر، وألبانيا، وإيطاليا، وتونس، والبوسنة، وإسبانيا، وسورية، وسلوفينيا، وفرنسا، وقبرص، ومصر، ولبنان . وأشار البلاغ ذاته أنه، تم اختيار الفنانة المغربية سعاد خويي عضوة في لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة نور الشريف للفيلم العربي الروائي الطويل، والتي يرأسها الفنان المصري عزت العلايلي . وعرض فيلم "وقت السفر" لياسمين بن عبد الله، وفيلم "همسات الزهرة " لغزلان عسيف" ضمن القسم الرسمي للمهرجان كذلك، في إطار مسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية لدول البحر المتوسط، إلى جانب 24 فيلما من 14 بلدا متوسطيا أوروبيا وعربيا، وذلك لنيل جائزة أحسن فيلم روائي قصير وجائزة أحسن فيلم وثائقي قصير. وتمنح كذلك في إطار المسابقة جائزتين خاصتين بلجنة التحكيم. وتم افتتاح المهرجان بتكريم المخرج المغربي ،حكيم بلعباس، ضمن التكريمات الخاصة بنجوم السينما العربية، وذلك إلى جانب كل من المخرج عبد اللطيف عبد الحميد (سورية)، والمخرج رشيد فرشيو (تونس)، والفنان غسان مسعود (سورية) والمخرج مرزاق علواش (الجزائر). ويستضيف المهرجان مجموعة من النقاد والسينمائيين ومديري المهرجانات، ومن بينهم رئيس مهرجان الرباط لسينما المؤلف، عبد الحق منطرش، الذي أشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص المشاركة المغربية في هذه التظاهرة، إلى وجود اتفاقية بين مهرجان الرباط ومهرجان الإسكندرية لاقتراح وتبادل أفلام من الجانبين من أجل عرضها في دوراتهما، وأشاد بمستوى الفيلم المغربي الذي قال إنه "أصبح له مستوى عالمي"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إنتاج ما بين 24 و25 فيلما طويلا وأكثر من 60 فيلما قصيرا، كما أصبح للفيلم الوثائقي المغربي صيت كبير. وقال عبد الحق منطرش إن "المغرب أصبح الآن وبشهادة الجميع من رواد السينما العربية"، وأن الفيلم المغربي يحصد جوائر كثيرة في المهرجانات العربية والدولية، مشيرا إلى أن المشكلة التي لازال الفيلم المغربي يواجهها في العالم العربي هي مشكلة التوزيع، فضلا عن ضرورة العمل على دبلجة الأفلام الناطقة باللهجة المغربية إلى اللغة العربية والإنجليزية ليحقق الانتشار في المنطقة العربية، مشددا على الدور الذي يجب أن تقوم به في هذا الصدد شركات التوزيع والإنتاج والمخرجون، وكذا القنوات التلفزية والوزارات المعنية. وأكد وجود علاقات متينة كذلك مع مهرجان الأقصر ومهرجان القاهرة، مبرزا التعاون القائم مع المهرجانات الثلاثة سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى فيدرالية المهرجانات العربية في إطار شركات للتعاون وتبادل الخبرات.