هل يستضيف المغرب كأس العالم 2026؟ سؤال تبادر إلى ذهن كل من استمع لتصريح جياني إنفانتينو، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، عندما أكد أن المغرب أضحى مؤهلا لتنظيم واستضافة أبرز التظاهرات الكروية مستقبلا، ما يفتح الباب أمام المملكة للظفر بشرف تنظيم "المونديال" لأول مرة في تاريخها. يأتي هذا التصريح عقب اجتماع لفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإنفانتينو رئيس "الفيفا" أمس الثلاثاء، بمقر الفيفا بزيوريخ السويسرية.
وأعرب الحاكم الجديد ل"إمبراطورية كرة القدم" عن إعجابه بالعرض الذي قدمه رئيس جامعة الكرة، والخطوات الثابتة التي ينهجها المكتب المديري للجامعة لتفعيل استراتيجية النهوض بممارسة كرة القدم بالمغرب، مؤكدا أن المملكة المغربية تحظى بمكانة خاصة لدى "الفيفا" تجعلها مؤهلة لتنظيم واستضافة أبرز التظاهرات الكروية مستقبلا.
ومنح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدا للقجع، بزيارة المغرب في الأسابيع القليلة المقبلة، لتثمين العلاقات بين الجامعة و "الفيفا" في أفق تعاون مشترك، وفق ما أورده بلاغ لجامعة الكرة.
من جانبه، قدم فوزي لقجع لرئيس الفيفا، عرضا مفصلا أوضح من خلاله دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في النهوض بكرة القدم الوطنية، عبر فتح مجموعة من الأوراش المرتبطة بتأهيل البنيات التحتية عن طريق تكسية 62 ملعبا بالعشب الاصطناعي من الجيل الثالث والتي سلمت منها 50 ملعبا في انتظار تسليم باقي الملاعب قبل متم السنة الجارية.
كما أوضح رئيس الجامعة لجياني إنفانتينو انخراط المملكة المغربية في تأهيل القطاع الكروي بإعطاء انطلاقة إنجاز الملعب الكبير لمدينة تطوان، والذي ستنتهي الأشغال به نهاية مارس 2018 علما أن بداية الأشغال بالملعب الكبير لمدينة وجدة ستنطلق مع بداية سنة 2017.
يشار إلى أن المغرب ظل يراهن على تنظيم المونديال مند سنة 1994 (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، ثم 1998 (فرنسا)، ثم 2006 (ألمانيا)، و آخر دورة في 2010 و التي خسرها لفائدة جنوب إفريقيا.
وسبق للرئيس إنفانتينو أن قال في تصريح سابق لوكالة أنتيرفاكس الروسية أن الفيفا مستعدة لمنح المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2026 دون اللجوء الى التصويت كرد اعتبار للمغرب وتحقيقا للعدالة بعد أن سرق منه الحق في استضافته مرتين بسبب الرشاوي والفساد في الفيفا.