كشف عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب اعتمد منهجية مبتكرة، استغرقت عشرة أشهر دون اللجوء إلى خبرة مكاتب الدراسات و بالاعتماد الكامل على أطر الحزب، منهجية يقول ابن كيران تقوم على استثمار تجربة الحزب في قيادة الحكومة، ورصيد خبرته في إعداد برامج سابقة والاستئناس أيضا باقتراحات الفرقاء والشركاء، حيث تم تنظيم ورشات وحضرتها فعاليات من داخل الحزب مما أضفى موضوعية كبيرة على خلاصات البرنامج. وأفاد ذات المتحدث في ندوة صحفية، نظمها حزبه اليوم بالرباط،ونقلها الموقع الرسمي للحزب أن البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية اعتمد على خمسة أولويات، على رأسها توطيد الانتقال إلى مصادر جديدة للنمو، وإحداث مصادر ثروة جديدة، وإعادة النظر في المشروع التنموي للبلد في اتجاه دعم صادراته، ودعم التنمية المستدامة، وكذلك تثمين العنصر البشري وتعزيز الخيار الديمقراطي، وإصلاح التعليم، وتيسير ولوج المواطنين للخدمات الاجتماعية وتوسيعها، وتكريس العدالة الاجتماعية، وتعزيز إشعاع النموذج المغربي على الصعيد الدولي. ولم يشر البرنامج الانتخابي إلى معدل مقترح للنمو، واستعاض عن ذلك بكشف ثلاث سياقات ممكنة، لم يفصل بشأنها ابن كيران تاركا ذلك لعبد الغني لخضر، رئيس منتدى أطر وخبراء الحزب. وأوضح ابن كيران أن هذا البرنامج ينطلق من قواعد مرجعية صلبة تتعلق بمرجعيته الإسلامية المعتدلة والمنفتحة، وبمنهجية تقوم على التعاون مع المؤسسة الملكية والانفتاح على الشركاء والفرقاء السياسيين، وكذا الانطلاق من تحليل نقدي لتجربة الحكومة في خمس السنوات سواء من خلال رصد الانجازات أو الوقوف على مكامن الضعف، والمتعلقة حسب ابن كيران بإصلاح منظومة التعليم والتشغيل ومحاربة الفساد والريع. ولم يخف ابن كيران وهو يخاطب الصحفيين الذين حضروا الندوة التي نظمها الحزب صباح هذا اليوم بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن المشكل في المغرب ليس مشكل برامج بقدر ما هو إشكال مرتبط ب " الرجال" الذي سيحملون هذه البرامج وسيعملون على تنفيذها، فيمكن حسب ابن كيران استيراد أجود البرامج، ولكن لا يمكن استيراد رجال يحملون هم هذا الوطن ويعملون بقوة لتقدمه ورفاهيته بعيدا عن المصالح الشخصية.