تعرف أسعار الخضر والفواكه بكل من العاصمة الرباط وسلا، ارتفاعا ملحوظا منذ أسابيع في أغلب أسواقها. ولامس المواطن المغربي، عدم انخفاض أسعار الخضر والفواكه التي تتجاوز 6 دراهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للبطاطس والفلفل الأخضر والطماطم، وهو ما لا يتناسب مع القدرة الشرائية لفئة عريضة من الأسر المغربية الذي أثقلت كاهلها مصاريف رمضان وعيد الأضحى والعطلة إضافة إلى الدخول المدرسي. ويتزامن هذا الارتفاع مع أزمة فيروس كورونا المستجد التي ما زالت تجثي على الأسر بسبب تداعياتها الصحية والنفسية والمادية أيضا. إلى ذلك وفي جولة ل"الايام24″ بسوق تابربيكت، تجاوز ثمن الكيلوغرام من الموز 15 درهما و 12 درهم بالنسبة للخوخ، فيما بلغ ثمن العنب14 درهما للكيلوغرام الواحد، والتفاح16 درهما والشيء نفسه بالنسبة للبطيخ. عبّر عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة، عن سخطهم من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه منذ شهر رمضان، خاصة إذا كان عدد أفراد الأسرة يتجاوز ستة أفراد، داعين السلطات المعنية للتدخل ومراقبة الأسعار مع ضع حد للمضاربين في الأسواق. وقالت فاطمة وهي موظفة وأم لثلاثة أطفال، بأن أسعار الخضر والفواكه ملتهبة، ولا يمكن مسايرتها بالنسبة للموظف، فبالأحرى بالنسبة للمواطن البسيط. وأكدت المتحدثة، أنه في هذا الحالة يتم الاقتصار على شراء البطاطس والبصل والطماطم، فيما باقي أنواع الخضر مثل الجلبانة والفلفل والبادنجان والقرنبيط والكرومب تفوق القدرة الشرائية بالنسبة لأي شخص خاصة إذا كان هناك عدد كبير من الأفراد ذاخل الأسرة الواحدة. في المقابل، قال عدد من التجار أن شرائهم للصندوق الواحد بثمن مرتفع من سوق الجملة يدفع بهم إلى البيع بثمن يمكنهم من هامش الربح، إضافة إلى كشفهم بأن ارتفاع درجة الحرارة وقلة التساقطات المطرية في هذه الفترة أثرت على الزراعات البورية مما أدى بشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي إثقال كاهل المواطن المغربي ومعه الأسرة المغربية.