ألغت الإمارات قانون مقاطعة إسرائيل بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات بينهما منتصف آب/أغسطس، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية السبت. وقالت الوكالة إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ألغى بمرسوم "القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل". وجاء في المرسوم أنه "سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها". وقد ندد الفلسطينيون باتفاق التطبيع بين أبوظبي والدولة العبرية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 آب/أغسطس، معتبرين أنه "طعنة في الظهر". ولقي الاتفاق ترحيبا متفاوتا في العواصم العربية. واصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994). وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنه "يمكن في أعقاب إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، للأفراد والشركات في الدولة عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما كانوا، وذلك على الصعيد التجاري أو العمليات المالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته". وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى "توسيع التعاون التجاري والدبلوماسي مع إسرائيل". ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقرار الإماراتي وقال في بيان مساء السبت "أرحب بقرار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد إلغاء قانون مقاطعة البضائع الإسرائيلية والعلاقات الاقتصادية مع مواطنين إسرائيليين. هذه هي خطوة هامة من شأنها دفع الازدهار والسلام في المنطقة قدما". واكدت مصادر في القدس الجمعة ان وفدا إسرائيليا أميركيا سيتوجه الى الامارات يوم الاثنين في "اول رحلة تجارية مباشرة" بين تل أبيب وأبوظبي. وفي إطار اتفاق التطبيع، وافقت إسرائيل على تعليق ضم أراض جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أكد أنه لم يعدل عن ذلك على المدى الطويل. أ ف ب