كشفت شبكة إخبارية أمريكية، أن الإمارات عطلت اتفاقا خليجيا بوساطة أمريكية لإنهاء حصار قطر الأسبوع الماضي. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مصادر قولهم، إنه "بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى بين كبار القادة من قطر والسعودية والإماراتوالولاياتالمتحدة، كان يبدو أن هناك اتفاقا لإنهاء الحصار قد تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي". ولكن "فوكس نيوز" علمت أن دولة الإمارات العربية، في اللحظة الأخيرة، غيرت مسارها وطلبت من السعودية وقف دعم الاقتراح الذي تدعمه الولاياتالمتحدة". وأشارت إلى أن "التأخير الذي تسببت فيه الإمارات حرم مؤقتا إدارة ترامب تحقيق نصر دبلوماسي في السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، كان من الممكن أن يعزز الموقف الأمريكي ضد إيران". وبدأت الأزمة بعد وقت قصير على تعرض موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية الإلكتروني "لعملية اختراق في ماي 2017 من جهة غير معروفة"، بحسب ما قالت السلطات القطرية. وتم نشر تصريحات عليها نُسبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وتطرقت هذه التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، إلى مواضيع تتعلق بايران وحزب الله وحركة حماس. وقامت وسائل إعلام خليجية بنشرها رغم نفي الدوحة علاقتها بها وقالت إنها فتحت تحقيقا فيها. وبدأ وسم "#قطع_العلاقات_ مع_قطر" ينتشر على "تويتر". بعد ذلك بشهر، قامت السعودية والإماراتوالبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وحركة النقل مع قطر. وتقدّمت الدول الأربع في يونيو 2017، بلائحة من 13 مطلبا كشرط لإعادة العلاقات مع الدوحة، وتضمّنت هذه المطالب حسب وسائل إعلام إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة على الأراضي القطرية، وخفض العلاقات مع إيران، وإغلاق قناة "الجزيرة". من جهتها رفضت قطر الانصياع لشروط الدول الأربع واعتبرت هذه المطالب تمس سيادتها. في أواخر العام الماضي، تعثرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف عقب جهود دبلوماسية أظهرت بوادر انفراجة تمثلت في مشاركة السعودية والإماراتوالبحرين في بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي استضافتها قطر، لكن بقيت الأمور عند هذا الحد. وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الست، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.