عاتب التكتل الحقوقي بإقليم آسفي، لجنة اليقظة بعد تفجر بؤرة وبائية جديدة أول أمس الخميس بأحد معامل تصبير السمك بالمدينة ذاتها بعد بؤرة مستشفى محمد الخامس. وبهذا الخصوص أوضح عبد الإله الوثيق، منسق التكتل في تصريحه ل"الأيام 24″ أنّ التكتل سبق وحذّر من تفجر بؤر صناعية بمعامل تصبير السمك بآسفي إلى أن أضحت التخمينات حقيقة لا غبار عليها، بعدما تأكدت قبل يومين إصابة 55 عاملة بفيروس كورونا إثر إجراء 65 من التحاليل المخبرية لعاملات من بين أزيد من 240 منهن. ووجّه سوط العتاب إلى السلطات بالمدينة ذاتها، كما نقل تخوفه من تسجيل المزيد من الحالات وهو يرتكز على لغة المؤشرات والأرقام، قبل أن يلقي اللوم على لجنة اليقظة على رأسها عامل الإقليم على حد تعبيره. وأكد أنّ التكتل يتابع بقلق شديد الوضعية الوبائية بالمنطقة، محذرا من مغبة فتح الباب أمام ارتفاع عدد الحالات بشكل صاروخي وهو يحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى جهة بعينها، داعيا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأبدى امتعاضه من تعريض العاملات بمعامل التصبير لخطر انتشار الفيروس، قبل أن يعرّي اللثام عن غياب الشروط الوقائية من احترام مسافة الأمان وتوفير الكمامات ووسائل التعقيم، كما أعاد إلى الواجهة الحادث الأخير لحافلة نقل عاملات بمعمل لتصبير السمك بآسفي والذي تسبب في وفاة امرأة حامل بتوأم وإصابة 24 عاملة بمنطقة حد حرارة بعد أن كن في طريقهن إلى العمل. وتقاسم عزم التكتل الحقوقي وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي من أجل فتح تحقيق حول تفشي كورونا بعد البؤرة الوبائية الجديدة، الأمر الذي يطرح حسب تعبيره العديد من علامات الاستفهام الحارقة.