بعد تصعيد مهنيي النقل الجماعي، وقرراهم تنظيم مسيرة احتجاجية نحو الرباط، خرج عبد القادر اعمارة وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، بردّ يؤكد فيه أن ما جاء في دفتر التحملات من أجل استئناف حركة النقل بد إجراءات التخفيف الصحي لم يخرج عن مقترحات التمثيليات المهنية للقطاع. وقال اعمارة" أن بعض التمثيليات، خرجت ببلاغات تتهم فيه الوزارة بفرض دفاتر تحملات بشروط تعجيزية و بأن الوزارة لم تشركهم في صياغة هذه الدفاتر"، مضيفا أنه " تنويرا للرأي العام أعمم عليكم مراسلة هذه التمثيليات لوزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء، و التي تمت عنونتها "مشروع مخطط إقلاع النقل الطرقي للمسافرين" و كمرجع: عدد 2020/13…و التي حرصت الوزارة على أخذ مقترحاتها بعين الإعتبار، سيرا على نهجها في التشاور و الحوار." ومن ضمن ما جاء في هذه المقترحات في الفقرة الأخيرة، يؤكد الوزير " و في ختامه تقترح الهيئات طريقة تتعلق بنسبة ملء الحافلات خلال مراحل إعادة إشتغال القطاع و إستئناف تقديم خدماته على الشكل التالي: نسبة 50% خلال الأسابيع الأولى و الإنتقال إلى نسبة 75% خلال الأسابيع الأخيرة منه، و نسبة 100% من ملء الحافلات مع بداية شهر يوليوز 2020، ". وتابع بالقول " لا أريد التعليق…ببساطة لأن كل ما جاء في دفاتر التحملات، و هي موجودة عند المهنيين، لا يخرج عن المقترحات التي جاءت بها المراسلة الآنفة الذكر.". وأورد اعمارة أن الإجراءات الحكومية للتخفيف من الحجر الصحي، و التي ساهمت وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء في إقرارها، في إطار مهامها و صلاحياتها، و التي شملت النقل الطرقي و السككي و البحري.،حرصت الوزارة على مدارسة كل المقترحات التي وردت عليها من المؤسسات و المقاولات العمومية، و التمثيليات المهنية بمختلف أنواعها من فدراليات و نقابات و جمعيات و هي كثيرة، و التي حرصت على مراسلة الوزارة لعلمها أن الإجتماعات الحضورية غير ممكنة بسبب جائحة كورونا، و بناء على هذه المقترحات صيغت دفاتر تحملات، روعيت فيها توجيهات السلطات المعنية بتدبير مخاطر الجائحة، خاصة السلطات الصحية، و هي الدفاتر التي همت النقل الجماعي للمسافرين و النقل المزدوج و النقل السياحي و نقل المستخدمين، و التي حرصت على إقرار عدد من الإجراءات الإحترازية التي ينبغي الإلتزام بها حماية للمواطنين سواء كانوا مرتفقين أو عاملين ..و شرع في إستئناف أنشطة النقل الطرقي و السككي على مرحلتين و بإحترام تصنيف العمالات و الأقاليم .. إلى ذلك قررت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، اليوم الاثنين، تنظيم مسيرة احتجاجية، بواسطة الحافلات، في اتجاه الرباط، غدا الأربعاء، فاتح يوليوز، انطلاقا من أبواب المحطات الطرقية بكل المدن المغربية، للضغط على الحكومة بتغيير شروط استئنافهم لنشاطهم بد تخفيف الحجر الصحي. وقالت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، في بلاغ لها "أنه في حالة عدم الاستجابة لها، للاشتغال في ظروف مقبولة، سيتم تنظيم مسيرة احتجاجية، ستنطلق من كل المحطات الطرقية الموجودة على الصعيد الوطني". وطالبت هذه الهيآت بضرورة "فتح حوار جاد وبناء، في إطار توافقي، وتشاركي للخروج من هذه الأزمة". وكانت الهيئات المهنية الممثلة لقطاع النقل الطرقي للمسافرين، قد عبرت عن رفضها لاستئناف العمل غداً الخميس، وفق الشروط التي أقرتها عنها وزارة النقل.