رحب تحالف دعم الشرعية في اليمن باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه لوقف إطلاق النار الشامل. وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي قد استجابا لطلب التحالف وقف إطلاق النار وتنسيق العودة لتطبيق اتفاق الرياض استمرار ونتيجة لجهود التحالف التي يبذلها مع الأطراف اليمنية. وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، حسب بيان لسفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، توصل "الأيام24" بنسخة منه، فإن "التصعيد الأخير الذي شهدته عدد من المحافظات الجنوبية باليمن لا يخدم المصالح الوطنية لليمن وشعبه ولا يدعم أمنه واستقراره، معربا عن أسفه، لتسبب، ذلك التصعيد، في إراقة دماء أبناء الشعب اليمني". وأضاف التحالف أنه لا يمكن حل الخلاف بين أطراف اتفاق الرياض سوى بالحوار، موضحا بأن أي محاولات للحسم العسكري لا تخدم مصلحة الشعب اليمني ‘ولا تحقق أمال أبناء اليمن الطامحين إلى استعادة الأمن والاستقرار، بعد سنوات من الصراعات والظروف المعيشية الصعبة. ووفق المصدر ذاته، فإن قيادة تحالف دعم الشرعية أعربت عن رفضها أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار على الأراضي اليمنية المحررة، مؤكدة استمرار وقوفها الى جانب اليمن وشعبه وكل ما يسهم في توحيد صفوفه ورأب الصدع بين مكوناته ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه. واعتبر التحالف بأن التأخر في تنفيذ اتفاق الرياض والدخول في صراع مسلح بين الأطراف الموقعة على الاتفاق سيفاقم الظروف الصعبة التي يعانيها اليمنيون نتيجة الكوارث الطبيعية، وانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) وغيرة من الأوبئة". واعتبر التحالف "بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة للحفاظ على الوحدة الوطنية لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء، ويسهم في تكريس وأمن واستقرار اليمن، ورفض الأجندة الإيرانية الطائفية التي تمثلها الميلشيا الحوثية الانقلابية ومكافحة الإرهاب، من خلال إعادة تنظيم القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وتدريبها ودعم جهود المبعوث الاممي لليمن للتوصل إلى حل سياسي" وفق نفس المصدر. وأكدت قيادة التحالف عزمها على القيام بنشر مراقبين على الأرض في أبين ودعوة جميع الأطراف إلى حقن الدماء من خلال الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار واستجابة جميع الأطراف والمكونات والقوى السياسية والاجتماعية والإعلامية اليمنية للدعوة للاجتماع في الرياض والعمل بشكل جاد لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، مؤكدة بأن عملية نشر المراقبين في أبين جاءت حرصاً من قيادة التحالف على التحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات. وأكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن السعودية طرف فاعل لأي حلول في اليمن والمنطقة، مؤكدة بأنها تعمل على إيجاد توافق بين جميع المكونات اليمنية لحقن دماء اليمنيين، والوصول إلى حل سلمي توافقي مبني على المرجعيات الثلاث. كما أكد التحالف احترام السعودية لجميع مكونات الشعب اليمني، إضافة إلى احترام الرياض لما يتفق عليه أبناء الشعب ومكوناته، موضحة بأن دورها يبقى هو دعم اليمن وشعبه لتحقيق الأمن والاستقرار. وأوضح التحالف بأنه ثمة وجود إرادة سياسية من الأطراف اليمنية ( الحكومة الشرعية / المجلس الانتقالي ) لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض هو السبيل لتتويج الجهود بالنجاح. كما أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على وقف إطلاق النار الشامل وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذ اتفاق الرياض وبإشراف التحالف تصحيح للمسار وعودة الأمور الى نصابها الطبيعي. وأضاف التحالف بأن استمرار الاقتتال والتصعيد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي سيعود بالضرر الكبير على أبناء الشعب اليمني ويعبر عن تغييب المصالح الوطنية العليا، مؤكدا بأن عودة الأوضاع الطبيعية الى ما كانت عليه بجزيرة سقطرى ومحافظة أبين يمهد للجدية في العودة لتطبيق اتفاق الرياض ومصفوفاته الزمنية. وأشار التحالف إلى قيام العربية السعودية بتوجيه الدعوة إلى كل من الحكومة اليمنية برئاسة الرئيس اليمني وهيئته الاستشارية، وقيادة المجلس الانتقالي وفريقه التفاوضي إلى مدينة ( الرياض) للتشاور بين الطرفين لإنهاء الأزمة، والبدء في عمليات وقف إطلاق النار والتصعيد والدفع باتجاه تنفيذ اتفاق بنود الرياض وترتيباته السياسية والعسكرية والأمنية. وأشعرت قيادة التحالف المسؤولين في الطرفين بأن الاستمرار في ذلك الصراع يسهم في تقويض الجهود المبذولة لاحتواء فيروس كورونا والحد من تفشيه في اليمن. وأشار تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى تأكيد السعودية على موقفها الثابت لاحتواء النزاع في كافة المناطق المحررة، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني , وأن هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام تفاهمات أوسع بين مختلف المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.