Getty Images شهدت ليبيا أحداث عنف منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المدعومة من الأممالمتحدة، سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس بعد استعادة السيطرة على مطار العاصمة. وكانت قوات القائد العسكري خليفة حفتر تحاصر المطار منذ إبريل/ نيسان عام 2019، لكن الدعم المتزايد من تركيا ساعد قوات الحكومة على دحر قوات حفتر. ويجري الآن محاولات حثيثة لإعادة بدء المحادثات بين طرفي النزاع بشأن وقف دائم لإطلاق النار. * هل ستصبح ليبيا سوريا جديدة؟ * ماذا بقي أمام حفتر بعد خسارة الوطية والانسحاب من محيط طرابلس؟ وتعتبر استعادة مطار طرابلس، الذي كان خارج الخدمة منذ فترة، انتصارا رمزيا قويا للحكومة الليبية ، حسب ما قال خبير الشؤون العربية في بي بي سي سباستيان اشر. ويحظى حفتر بدعم كل من روسيا، والإمارات العربية، ومصر. أما حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها السراج فتؤيدها تركيا وقطر. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي مجموعات مسلحة تساند حكومة الوفاق الوطني. ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس في تحقيق الغرض منه لكنه تسبب في مقتل المئات وتشريد نحو 200 ألف شخص. وكانت تقارير مسربة للأمم المتحدة عن ليبيا في بداية شهر مايو / أيار قد تحدثت عن وجود مئات المرتزقة من جماعة روسية تدعى "مجموعة فاغنر" يقودها يفغيني بريغوجين، الذي يقيم صلة وطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والتُقطت صور لقوات الحكومة المعترف بها من الأممالمتحدة في قاعدة الوطية الجوية التي سيطرت عليها جنوبي العاصمة طرابلس. وتفيد مصادر حكومة الوفاق الوطني أن 1000 مقاتل من "مجموعة فاغنر" فروا من المنطقة الواقعة جنوبي طرابلس على متن طائرات نقل عسكرية بعد أن دحرتهم القوات الحكومية. ولم يؤكد "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر أو روسيا نبأ إجلاء تلك العناصر.