فوجئ المغاربة صباح اليوم بانتشار صورة للنصب التذكاري لشارع الراحل عبد الرحمن اليوسفي تُظهر حجم التدنيس ومحاولة الاتلاف الذي تعرض له مباشرة بعد دفن الزعيم الاتحادي وقائد حكومة التناوب. ويظهر النصب التذكاري الذي يؤرخ ليوم حضر فيه الملك محمد السادس إلى مدينة طنجة وبمعيته اليوسفي، لإعلان إطلاق اسم “عبد الرحمن اليوسفي” على الشارع الذي يتوسط المدينة، حجم الضرر الذي أصابه بسبب تصرف لا أخلاقي من مجهول جاء إلى المكان في غفلة من سكانه. وانتشرت الصورة الصادمة في موقع فيسبوك ورافقتها تعاليق استنكار ومطالب بمعاقبة الفاعل، الذي قام بتشويه هذا الصرح الذي يحمل اسم واحد من أبرز السياسيين في تاريخ المغرب. وتحركت السلطة المحلية بمدينة طنجة وقامت بتنظيف النصب التذكاري ومحيطه. الراحل الذي انتقل إلى عفو الله بالدار البيضاء ليلة الخميس- الجمعة، عن عمر يناهز 96 سنة، ودُفن بمقبرة الشهداء، حظي باهتمام خاص من الملك محمد السادس، فبعد وفاة الملك الحسن الثاني احتفظ على رأس الحكومة، وخصه بتكريم خاص. وأعيد تعيينه وزيرا أول في الحكومة التي تم تشكيلها في 6 شتنبر 2000، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 9 أكتوبر 2002. وفي سنة 2016، أشرف الملك محمد السادس بطنجة على تدشين شارع يحمل اسم الراحل، تكريما له، وفي سنة 2019، ترأس الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بتطوان حفل أداء القسم من طرف 1839 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 283 ضابطة. وبهذه المناسبة، أطلق على هذا الفوج إسم “الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي”.