أعيد إلى إسرائيل حوالي 26 إسرائيليا بمساعدة فرنسا وملياردير أميركي، بعدما تقطعت بهم السبل في المغرب بسبب إجراءات الاغلاق المرتبطة بوباء كوفيد-19 بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة. وغادر 26 إسرائيليا مساء الأربعاء الدارالبيضاء في رحلة خاصة الى باريس مع شركة الخطوط الجوية الفرنسية، قبل أن يصلوا الى اسرائيل برحلة خاصة ليل الخميس. وعبر تويتر، شكر بركات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “على مساعدته”، كما شكر المليارديرين الأمريكيين ميريام وشيلدون أديلسون مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على توفير طائرتهما الخاصة لنقل الاسرائيليين من باريس الى تل ابيب. وتظهر الصور التي نشرها نير بركات الاسرائيليين وهم ينزلون من الطائرة فجرا وقد غطوا وجوههم بكمامات صحية وحملوا لافتتي شكر واحدة لأديلسون والثانية للملك محمد السادس كتبت بالعبرية والعربية. وفي الأسابيع الأخيرة، فقدت الجالية اليهودية الصغيرة في المغرب أكثر من اثني عشر شخصا بعد حفلة زواج في مدينة أكادير، وكذلك في احتفال عيد المساخر (بوريم) في الدارالبيضاء قبل أيام قليلة من إعلان حالة الطوارئ الصحية والخضوع للحجر في المنازل في المملكة. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر دبلوماسي إنه لم تتم إعادة أي من رفات اليهود الذين فارقوا الحياة الى اسرائيل و”من المحتمل” أن يكون اسرائيليون من بين الضحايا، “ولكن من المؤكد أن 26 إسرائيليا علقوا في المغرب بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية هناك”. اسرائيل التي تعمل حاليا على التقارب مع الدول العربية مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية، ليس لديها علاقة دبلوماسية مع المغرب. وصرح مسؤولون اسرائيليون لوكالة فرانس برس الجمعة أنه “تم تشكيل بعثة خاصة جزئيا لاعادة هؤلاء الاسرائيليين عبر فرنسا”. وقال المسؤولون “هناك العديد من المجموعات التي ذهبت إلى المغرب قبل اعلان الحجر الصحي مباشرة وفجأة تم إلغاء جميع الرحلات الجوية لحوالي شهرين”. وقال شيمون ميرسر وود المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية في باريس لوكالة فرانس برس “بدأوا يعانون من مشاكل اقتصادية ولم يخططوا للبقاء في المغرب لفترة طويلة”. واضاف “لسوء الحظ ان عدم وجود علاقة دبلوماسية مع المغرب، أضطرنا للجوء الى وسطاء وكانت الجهة الأفضل هي فرنسا. فطلبنا المساعدة من وزارة الخارجية الفرنسية”. وأشار إلى أن “الفرنسيين وافقوا على إعادة الاسرائيليين على متن رحلة جوية الى فرنسا ونحن ممتنون لهم”.