توقع تقرير لجامعة الدول العربية عن التداعيات الاقتصادية لأزمة تفشي فيروس كورونا على الدول العربية، وأن تدخل الجائحة 8 ملايين عربي إلى دائرة الفقر. واستعرض التقرير، الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تداعيات الأزمة على اقتصادات رائدة في العالم كمؤشر على الخطر الذي يحيط بالاقتصاد العالمي.
وتطرق التقرير لتوقعات مؤسسات دولية بشأن نمو الاقتصاد العالمي، حيث نقل عن صندوق النقد الدولي أن الأزمة ستؤدي إلى تداعيات اقتصادية كبيرة ستقود لصدمات متزامنة تلحق الضرر بالعرض والطلب.
وتوقع التقرير أن تتقلص الطبقة المتوسطة في المنطقة العربية، ما قد يدفع أكثر من 8 ملايين شخص إضافي إلى الدخول ضمن دائرة الفقر، بخاصة في القطاع غير النظامي، ولا سيما منهم غير المشمولين بأنظمة الحماية الاجتماعية أو التأمين ضد البطالة.
وأوضح التقرير آثار جائحة كورونا على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع المنتجة والعاملين في القطاع غير الرسمي وقطاع السياحة، فضلاً عن التأثير على الخدمات الصحية والاجتماعية وبرامج الدعم النقدي للفقراء، وغيرها من البرامج الاجتماعية.
أما منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد حذرت من أن صدمة الفيروس أكبر بالفعل من الأزمة المالية العالمية، فيما قال بنك التنمية الآسيوي، إن التكلفة العالمية لانتشار المرض قد تصل إلى 4.1 تريليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن الوضع في الدول العربية، أفضل بكثير حتى الآن مما هو عليه في الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والصين، مشيرا إلى أن أغلب الدول العربية قد لجأت للإجراءات الاحترازية كمحاولة لعدم تفشي الوباء بها تجنبا للوصول للأوضاع السيئة التي تعاني منها بعض الدول.
وأشار التقرير، إلى أن وقف حركة الطيران سيؤدي إلى خسائر كبيرة في قطاعي الطيران والسياحة، الذي تعتمد عليه العديد من الدول العربية كمورد رئيسي للدخل.
كذلك أشار إلى أن السياحة الداخلية ستضرر أيضا بسبب فرض الحظر وإغلاق المراكز الترفيهية والمطاعم، مستذكرا بتقريري المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني، اللذين قالا إن قطاعي السياحة والطيران خسرا حوالي 46 مليار دولار من جراء الأزمة، كما أنها تهدد خسارة حوالي مليون وظيفة ومئات الآلاف من الوظائف الموسمية في العالم العربي.