أكد الرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسز، دانيال أوداي، المصنعة لعقار “رِمديسيفير” التجريبي لعلاج الكورونا أن الولاياتالمتحدة لن تمنع تصدير العقار خارج البلاد. وقال أوداي خلال حديثه لقناة “سي بي إس” الأمريكية، ” لن يكون رمديسيفير متاحا لمرضى (كوفيد-19) في الولاياتالمتحدة فحسب، بل سيتم تصديره أيضا إلى بلدان أخرى بمجرد اتخاذ قرارات تنظيمية”. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسز ، “إنه يتوقع زيادة إمدادات رمديسيفير في النصف الثاني من عام 2020 لخدمة المصابين بمرض (كوفيد-19). وأعلنت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية يوم الجمعة 1 ماي، موافقتها على استعمال رمديسيفير في الحالات الحرجة والطارئة للمرضى المصابين بمرض (كوفيد-19) الناتج عن الإصابة بفيورس كورونا المستجد. و”ريمديسيفير” هو أول عقار يظهر نتائج إيجابية من شأنها مساعدة المرضى بكوفيد-19، وفقا لما ذكرته “FDA”. وكانت الشركة قد أعلنت الأربعاء الماضي أن عقارها أظهر نتائج “إيجابية” على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالمشاركة مع معاهد صحة أمريكية. وأوضحت أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وإنخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسنا أم لا. والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم الرابع عشر.
أما الآثار الجانبية لرمديسيفير، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي وإختلالا في وظائف الكلى وإنخفاض ضغط الدم. وكان خبير الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي الذي يترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية قد أعرب عن تفاؤله من أن العقار قد يحدث فرقا في تسريع شفاء بعض المرضى. وقال إن “المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء” مرضى فيروس كورونا المستجد، وأضاف أن هذا الأمر يثبت “أن دواء يمكن أن يتصدى للفيروس”. وأجريت دراسة سريرية على هذا العقار بالتعاون بين معاهد الصحة الاميركية ومختبر غيلياد الأميركي، فيما قالت دراسة أجريت في الصين أن العقار لم يعط فوائد مهمة في علاج مرضى كوفيد-19.