أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن إدارة الأغذية والدواء الأميركية (FDA) منحت موافقة طارئة على استخدام عقار “ريمديسيفير”، في علاج المصابين بمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد. و”ريمديسيفير” هو أول عقار يظهر نتائج إيجابية من شأنها مساعدة المرضى بكوفيد-19، وفقا لما ذكرته “FDA”.
وقال ترامب إن الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة له “غيلياد ساينسز” وصف القرار بأنه “خطوة هامة” وتعهد بالتبرع بنحو مليون جرعة. وكانت الشركة قد أعلنت الأربعاء الماضي أن عقارها أظهر نتائج “إيجابية” على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالمشاركة مع معاهد صحة أميركية. وأوضحت أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسن أم لا. والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم الرابع عشر. أما الآثار الجانبية لرمديسيفير، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي واختلالا في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم. وقال الرئيس التنفيذي للشركة دانيال أوداي إنها ستعمل على ضمان أن يكون متاحا حول العالم، مشيرا إلى إنها ستعمل مع شركاء دوليين لتوسيع نطاق إنتاجه. وكان خبير الأمراض المعدي، أنتوني فاوتشي الذي يترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أعرب عن تفاؤله من أن العقار قد يحدث فرقا في تسريع شفاء بعض المرضى. وقال إن “المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء” مرضى فيروس كورونا المستجد. وأضاف أن هذا الأمر يثبت “أن دواء يمكن أن يتصدى للفيروس”. وأجريت دراسة سريرية على هذا العقار بالتعاون بين معاهد الصحة الاميركية ومختبر غيلياد الأميركي. فيما قالت دراسة أجريت في الصين أن العقار لم يعط فوائد مهمة في علاج مرضى كوفيد-19.