اعترضت السلطات المغربية على تحرك مشترك بين سلطتي الامارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، يقضي بإجلاء حاملي الجنسيتين العالقين في المملكة بسبب إغلاق الحدود وتوقف جميع رحلات الركاب جوا وبحرا. السلطات المغربية كانت قد وافقت لكل منهما على إجلاء حاملي الجنسيتين الاماراتية و”الاسرائيلية” على أن يتكل كل برعاياه على حده، لكن قرار مشتركا لإجلاء الاماراتيين و”الاسرائيليين” بواسطة طائرة واحدة، رفضته المملكة وأوقفت هذه العملية بسبب اتخاذ القرار دون مشاورتها. جريدة “جيروزاليم بوست” كشفت أن الإمارات كانت قد أخرجت 180 من مواطنيها العالقين في المملكة فيما تبقى لها 74 إماراتيا ينتظرون إعادتهم إلى وطنهم، ولإتمام العملية قامت سلطات البلد الخليجي بالتواصل مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي واتفقا على إجلاء مشترك لرعاياهما من المغرب، حسب ما ورد في الجريدة ذاتها التي نقلت الخبر عن إذاعة “الجيش الاسرائيلي”. وجاء في نص الخبر أن الحكومة المغربية عبرت عن امتعاضها من السلوك الاماراتي الاسرائيلي، حيث خططا لهذه العملية دون التشاور معها، وبالتالي قام المغرب بإيقاف كل الاجراءات بخصوص ترحيل هؤلاء العالقين. وقالت جريدة “جيروزاليم بوست” إن هذا الخلاف الجديد يأتي في سياق علاقات متوترة بين المغرب والامارات، بسبب تقرب المملكة من قطر المحاصرة من جيرانها منذ سنة 2017، وقد يكون الرفض الرسمي المغربي للاتفاق الاماراتي الاسرائيلي المشترك، سببا في حملة الاساءة التي يتعرض لها المغاربة دولة وشعبا في موقع تويتر بقيادة حسابات محسوبة على “الذباب الالكتروني” الذي وبشكل مفاجئ ومثير للاستغراب في الآن ذاته، يريد أن يحول المغرب إلى بلد «جياع» بسبب ما زعمته مئات التغريدات في «تويتر» منشورة عبر حسابات تحمل أسماء مشرقية، يتبين من خلال تفحص هذه الحسابات أنها هي نفسها المتخصصة في الهجوم على قطر وتركيا والإشادة بالإمارات. وعن حاملي الجنسية الإسرائيلية العالقين في المغرب، ذكرت الجريدة أنهم يتوزعون بين فنادق مراكش وبيوت اليهود في الدارالبيضاء.