قال محمد جمال البوزيدي، الطبيب الأخصائي في الأمراض التنفسية بمستشفى مولاي يوسف بالرباط ورئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية، بأن قرار استعمال الكمامات بشكل إجباري في المغرب يجب تثمينه لأنه أضحى ضرورة ملحة في المرحلة التي نعيشها من انتشار فيروس كورونا، مبرزا أن هذا القرار مكمّل للإجراءات الوقائية التي حددتها الحكومة، والمتمثلة في عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، والحفاظ على النظافة بغسل الأيدي بالماء والصابون ، إضافة إلى الحفاظ على المسافة الآمنة بين شخص وآخر. وأوضح البوزيدي في تصريح ل”الأيام24″، أن وضع الكمامات يحفظ المواطن من الشخص المريض الذي يضطر للعطس والبزق والكحة في وجه من حوله. وبالتالي، يوضح الدكتور البوزيدي، بأن الكمامة ستكبح بعض من هذه السلوكيات التي يقوم بها المواطنين، وتجعله محميا من العدوى بفيروس كورونا كوفيد19. وتابع البوزيدي في حديثه للموقع، بالقول بأن الكمامة وسيلة ضرورية ومؤكدة ومكملة للإجراءات الأخرى، ويمكن استعمالها طيلة اليوم، مبرزا أن هناك نوعين من الكمامات، كمامات طبية الخاصة بمهنيي الصحة وأخرى عادية يمكن شراؤها من المحلات التجارية، أو تصنيعها في المنزل إضافة إلى الاستعانة ب”اللثام والشال”، حيث تمكن من الحماية في حالة الاضطرار إلى الخروج. وأكد الدكتور البوزيدي، بأن استعمال الكمامات التي تباع في الأسواق الآن تصلح طيلة اليوم، وليس لساعتين أو أربع ساعات، حيث أنه يمكن إزالتها في المكتب أو المنزل، وعند الخروج توضع الكمامة على الوجه مع الحفاظ على باقي التدابير الوقائية الأخرى من قبيل الحفاظ على المسافة الآمنة وغسل الأيدي بالماء والصابون وعدم التصافح. يشار أن السلطات العمومية، قررت العمل بإجبارية وضع "الكمامات الواقية" بالمملكة ابتداء من اليوم الثلاثاء، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا.